كمال عامر
فى انتظار اسم الرئيس
صوت المصريين.. واغلقت الصناديق، ونحن فى انتظار قرار اللجنة العليا للانتخابات للاعلان عن حاكم مصر الجديدة للسنوات الأربعة القادمة.
الإعلام الإخواني، عندما أيقن بان دعوته للمصريين بعدم النزول لم تتحقق.. برغم وصوله بالتهديد بالقتل لمن بنزل للمشاركة فيها بالتصويت، والمؤكد أن الإخوانجية من الإعلاميين أصيبوا يصدمه انعكست على حالة الصرع والتى أصيبوا بها فى البرامج على قنواتهم أو المتعاونين معهم.. هستيريا وهجوم.. لدرجة أنهم ضمن قاموس الشتائم التى وجهوها للمصريين أدانوا فرحة البسطاء منا وتعبيراتهم بإعلان حبهم للاستقرار ومساندتهم للسيسى رئيسا.
الإخوانجية من ضيوف برامج الحقد والغل على قنوات محور الشر..
انهزم الإخوان فى الموقعة الخامسة، حيث سبق أن انهزموا وخسروا الرهان على الشعب الذى انحاز ليونيو معلنا سقوطهم من على عرش حكم مصر، وانهزموا عن تطبيق الإصلاحات الاقتصادية.. وضغطوا على أن يثور الشعب.. وعندما تأكدوا بأن أمن المصريين يتقدم على أى حاجته ثانية، انهزموا، وراهن الإخوانجية بعد كل عمل إرهابى على الوقيعة بين الشعب وتياره مع القوات المسلحة وأخرى مع شرطته، ولكن انهزم الإخوانجية عندما شاهدوا عمليًا تلاحم الشعب مع قواته الجيش والشرطة.. وسبق أن راهنوا على التدخل الغربى عسكريا فى مصر لعودة حكم الجماعة وانهزمت أيضًا هزيمة بفضيحة بعد أن أعلن العادم واقتنع بأن يونيو ثورة غضب ضد الجماعة وأساليبها غير المبررة فى تكفير المجتمع والانحياز للجماعة على حساب من هم خارجها.. سقوط الإخوان فى موقعة الانتخابات الرئاسيه لن تكون الأخيرة.. وكما هو واضح من خلال آرائهم التى أعلنوها فى إعلامهم أو من يساندوهم.. تأكدت أن توترها يزداد بمرور الوقت لتراجع تأثيرهم على المجتمع داخل وخارج مصر.
انتخابات الرئاسة.. أراها استثناء.. تمت وسط ظروف غير عادية من حيث التهديدات المتنوعة التى تعانى منها البلد، والصغوط والتربص من جهات متعددة، بالإضافة لما شابه عملية الترشح وتغيب عنان لعدم قيامه بإجراءات قانونية حتمية.. أو انسحاب آخرين فى اللحظات الأخيرة، وهو ما انعكس عن غياب شريحة عن المشهد.
انتخابات الفائز فيها الشعب والذى لم يخش تهديدات الإخوانجية بقتل من يشارك.
.......
الاحتفالات التى شارك فيها البسطاء أمام اللجان تعبير عفوى، من المصريين أنصار السيسى وهو أمر لفت انتباه الإخوانجية ومساندتهم فى الداخل والخارج، هاجموه بشده.. مما يعنى افلاس، المصريين بطبيعتهم ناس طيبة ومسالمين.. أتحدث بعيدا عن كوادر الخراب ومجموعات الحقد.
.......
بالطبع هناك ضرورة لتحريك مؤشر الديمقراطية فى بلدنا ومنح الفرصة للنقد والتصحيح ..وتوفير المعلومات .. وهى أمر تأتى ضمن أجندة بناء المواطن.. وكما أننا نحقق وننفذ الكثير من الأجندة التنموية، وفق لالتزام وبرنامج زمنى محدد.. أعتقد بأن خطة بناء المواطن لها أهمية الآن لكى نقطع منها شوطا فى التنفيذ، هذا أفضل ليحدث سير على التوازى بين خطط البناء للوطن والمواطن.
بالطبع المواطن يمكنه أن يحمى التنمية.. شرط أن يكون مدرك لأهمية ما يحدث بالبلد من جراء تنفيذ خطط المشروعات.. والتى تقام الآن فى البلد.. وهذا لن يحدث إلا فى وجود وعى إلى حد ما لدى الشعب.. وزيادته لتحقيق المشاركة بشكل عام .. فى بناء والدفاع عن البلد.
.....
موقف الدول العربية من ضرورة مساندة مصر حفاظًا على العالم العربى، أمر فارق، تراجعت الخلافات وتمرد عربى على تنفيذ وجهات نظر الغرب.. والفرصة مواتية لإقامة سوق عربى مشترك حتى لو بدا من المتفقين معًا الآن السعودية، الإمارات، الكويت والبحرين.
ومصر..
فرصه تاريخية أن نعلن الوحدة العربية وليكن الاقتصاد أولا.






