الثلاثاء 15 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حُكم المراقبين الأجانب

حُكم المراقبين الأجانب






بعيدًا عن النتائج والأرقام التى أعلنتها عصرأمس الهيئة الوطنية للانتخابات بخصوص الانتخابات الرئاسية 2018 يتبقى أن نتائج وتقارير متابعة فرق المراقبة الأجنبية للعملية الانتخابية بمثابة الفيصل والحكم.
وقبل الخوض فى بعض التفاصيل فهناك إجابات لأسئلة مهمة وأبرزها: لماذا الحديث عن تقارير هذه الفرق واستبعاد ما نشرته صحف أجنبية عن جوانب سلبية؟ والإجابة بوضوح لأن هذه الفرق أصدرت تقاريرها بناء على متابعات بعثات لها لما جرى على الارض وليس من خلال ترديدات منقولة عبر سياسيين منحازين ضد الانتخابات ولأن قواعد المراقبة تقتضى الوجود ببعثات مُدربة ومُؤهلة وفقا لقواعد ومعايير محددة وليس وفقا لتحليلات سياسية وتقديرات جزافية وتعميمات مطلقة بلا أسانيد أو دلائل أو رصد وتوثيق.
بعثة الاتحاد الافريقى قالت: إنها لم ترصد أى تلاعب أو تزوير بانتخابات الرئاسة المصرية مع العلم أن الاتحاد الافريقى قام بتجميد عضوية مصر لأول مرة منذ تأسيسه عقب ثورة 30 يونيو قبل أن يتراجع وفقا لتقارير ميدانية اكدت ان ما جرى ثورة شعبية حقيقية.
تقرير الاتحاد الافريقى معناه وببساطة أن الانتخابات الرئاسية كانت حرة وعادلة وترجمة التقرير وفقا للمعايير الدولية معناه ان إرادة الناخب تم التعبير عنها باستقلالية كاملة ولم تتعرض للتحريف أو التغيير ولم تتعرض للتبدل وأن النتائج المعلنة تتطابق مع الواقع ومع اتجاهات تصويت الناخبين.
فريق المنظمة العربية لحقوق الإنسان المنظمة الحقوقية الأم فى الوطن العربى والمظلة المعترف بها دوليا من الأمم المتحدة ضم فريقها أوروبيين ضمن اعضائه وراقب الانتخابات وانتهى الى نتائج رصد بالغة الأهمية.
قال التقرير إن الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت فى أول اختبار وتمكنت من بسط ولايتها الكاملة على مجريات الانتخابات فى الداخل وهى نتيجة الى جانب تطابقها مع ما رصدته بعثة الاتحاد الافريقى فإنها تعنى ايضا ان العملية الانتخابية لم تشهد أى تدخل من الهيئات.
بعثة المنظمة العربية رصدت أيضا أن الانتخابات شهدت اقبالا كبيرا فى سياق انتخابات غير تنافسية محسومة النتائج وهى نتيجة تتطلب التوقف امامها كونها تنفى كل ادعاءات صحف اجنبية وجماعات إرهابية عن مقاطعة المصريين للانتخابات وضعف الاقبال على مقار الاقتراع وهى اشارة الى اقبال الناخبين دون تدخلات أو ضغوطات.
نحن امام تقارير مراقبة واضحة تتحدث عن انتخابات رئاسية عادلة وحرة لم تشهد أى تدخلات أو تلاعبات أو تزوير لإرادة الناخبين وأنها شهدت اقبالا كبيرًا من الناخبين رغم انها ليست انتخابات تنافسية وهذه الحشود تمت بإرادة الناخب دون ضغوط وخضعت للدستور والقانون.
يتبقى ما اهتمت المنظمة العربية على إبرازه وهو أن الانتخابات تمت على مدار 3 ايام دون طلقة رصاص أو التعرض لأى حادث اعتداء إرهابى واحد على المقار أو الناخبين واعتبرت المنظمة ذلك انجازا تاريخيا وسط هذه الظروف.
هذا هو رأى الأجانب الذين راقبوا انتخاباتنا الرئاسية على الارض.