السبت 12 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مجلس عالمى للقرآن .. ودليل للأئمة

مجلس عالمى للقرآن .. ودليل للأئمة






  ما لا شك فيه أن  وزارة الأوقاف المصرية  أحسنت حينما أعلنت عن إطلاق المجلس العالمى لخدمة القرآن الكريم؛ حيث يعد خطوة نوعية وجديدة  تستهدف ضم كل المحكمين والمتسابقين  الفائزين فى المسابقات العالمية للقرآن السابقة والتي تعقدها وزارة الأوقاف سنويا منذ أكثر من 25 عاما؛ وهو ما يحقق تواصلا مستمرا من حفظة القرآن الكريم والمحكمين من مختلف دول العالم ليصبح هذا المجلس أشبه بكيان دولى معبر عن حملة كتاب الله.
 ويواكب انشاء هذا المجلس مجلس آخر أعلن وزير الأوقاف عن تفعيل نشاطه وهو المجلس الأعلى لشئون المقارئ يضم كبار المتخصصين فى القرآن الكريم يضم شخصيات عامة بالمجلس لخدمة شئون القرآن، وحماية مهمة تحفيظ القرآن الكريم السامية من الاختطاف من قبل أى جماعات أو جمعيات لها أهداف خاصة.
 لقد عانينا فى مصر من ظهور اجيال يحفظون كتاب الله لكن يفهمونه وفق ما تربوا عليه من قبل مكاتب تحفيظ تابعة لتيارات وجماعات متطرفة، اتخذوا من القرآن الكريم وتحفيظه وسيلة لتربية نشء  يحمل أفكاره وأهدافه التى تحقق  مصالح خاصة لتلك الجماعات.
 ولقد احسن وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة حينما أعلن انه فى المرحلة المقبلة لن يسمح لأحد من غير المتخصصين لتحفيظ القرآن بأى صورة من الصور.
  أمر آخر أود الحديث عنه وهو جهود الأزهر الشريف مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو فى اصدار دليل يسترسد به الأئمة فى قضية الحوار، حيث يتبنى الأزهر الشريف نشر ثقافة  الحوار المهم على كل المستويات سواء بين الدول أو على مستوى الأسرة.
وكما قال د. عباس شومان وكيل الأزهر: علينا ان نبنى الحوار على احترام الآخر، فيعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، فضلا عن التحاور فى حدود المشتركات الإنسانية، وفى الحقيقة فإن الدعاة والأئمة لو احسنوا فهم ثقافة الحوار بالصورة التى يتبناها الأزهر الشريف لانتشرت تلك الثقافة ولغاب العديد من المشكلات وانتهت  صراعات وحروب  لا تزال البشرية تعانى منها.
 إن المؤسسات الدينية لها دور مهم فى الحوار بين الثقافات فهو مطلب دينى قبل أن يكون ضرورة حياتية، وبثقافة الحوار نستطيع ان نبنى الحائط المنيع لمواجهة التطرف والإرهاب، وان يخرج جيلا لا يعرف الصدام أو الصراع وإنما يقدم الحوار والتسامح فى كل الأمور.