الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«أيمن نور.. تااانى»

«أيمن نور.. تااانى»






نغمة عفا الله عما سلف، والمسامح كريم ، ويابخت من قدر وعفا، الدائرة فى مصر هذه الأيام، مقلقة، محبطة، وتصيبك بارتباك حقيقى.
بعد أيام من طرح عماد أديب، لما أسماه احتواء الشباب الإخوانى المتعاطف، ورغم أنه لم يقل لنا كيف سنعرف هذا المتعاطف، وهل نشق عليه صدره لنتأكد ،ورغم تجاهله أن المتعاطف هو درجة من الدرجات الخمس للتجنيد فى الجماعة الإرهابية، ظهر علينا من يقول ويدعو إلى استقبال العاملين فى قناة الشرق الإخوانية فى قطر لصاحبها أيمن نور!!
العاملون فى القناة فى بيان لهم قالوا إنهم الآن، الآن فقط تأكدوا أن سجن أيمن نور بتهمة تزوير توكيلات حزب الغد  فى 30 يناير 2005، لم يكن تلفيقًا فهو مزور محترف!!
العاملون فى القناة قالوا ذلك بعد أن تأكدوا أن القناة يعمل بها فقط 85 شخصا، فيما يسجل نور قوة العمل بضعف هذا المبلغ للحصول على المزيد من الأموال القطرية والإخوانية!!
تذكرت وأنا أقرأ بيان العاملين فى الشرق الإخوانية ، أول مرة فى حياتى سمعت فيها عن تزوير أيمن نور ،كنا فى نهاية التسعينيات ،و كان لى زميل وجار فى السكن، يعمل معه فى مكتب جريدة المدينة السعودية بالقاهرة ، وكانت المرتبات تصل بالدولار، ويصرفها نور للعاملين معه بالمصرى.
الزميل  هذا اكتشف بعد أن وقعت الكشوف فى يديه عن طريق صدفة عاطفية لاداعى لذكرها، أنه يحصل شهريا على 250 جنيها مصريا ، ومسجل فى الكشوف حصوله على 250 دولارا!!
الزميل طالب أيمن نور بالفرق، أو الفضيحة، وحضرت مكالمات تليفونية كثيرة بينهما للمطالبة بحقوقه، وكان أيمن نور بارعا فى المراوغة، ولم يعطه شيئا، وقبل أن يرسل هذا الزميل الأوراق إلى المقر الرئيسى فى السعودية، كان نور قد زور توقيعه، على استقالة من العمل!!
العاملون فى الشرق الإخوانية عرفوا الان بنفس طريقة هذا الزميل، أن نور مزور لايشق له غبار، يعضون الآن على أصابعهم ، ويبحثون عن مخرج لما هم فيه.
نور يستعين ببودى جاردات، والشرطة التركية لمنعهم من دخول القناة.
نور يفصل 7 من العاملين معه، ومعتز مطر يدافع عنه باستماتة، وهيثم أبوخليل، وسامى كمال الدين، وإيمان العربى، وعلى هشام يصدرون بيانا يعلنون فيه رفضهم، بكل الأسى والأسف للبيان الصادر من إدارة قناة الشرق والذى حوى فى طياته كثيرا من الأمور غير الصحيحة جملة وتفصيلا، ونعلن رفضنا القاطع لتخوين زملائنا واتهامهم بمحاولة اقتحام القناة على غير الحقيقة، حسب نص البيان .
فى التوقيت نفسه، ترددت أنباء عن المذيعة عزة الحناوى، مذيعة التليفزيون المصرى سابقًا، والهاربة إلى تركيا، وأنها الان  تعمل فى مقهى تقدم «المشاريب» للزبائن، بعد خلافها مع الهارب أيمن نور على أجر العمل فى قناة «الشرق» الإخوانية.
من أيام وتحديدا فى 8 مارس، أعلنت «الحناوى» استقالتها قبل بدء العمل فعليا فى القناة  وزعمت: «رفضت العمل بقناة الشرق لأسباب تتعلق بمبادئى الإنسانية والمهنية».
والحقيقة أن أيمن نور قلص راتبها من 5 آلاف دولار إلى 2500 دولار!!
كل هذه التفاصيل وغيرها، لاتعنينى كثيرا، ما يهمنا هنا هو حالة التعاطف، الدعوات لاستقبال هؤلاء الشباب بمزاعم أن نور غرر بهم .
الحقيقة نور لم يغرر بهم، لم يكن هؤلاء من المعاتيه، أو الساذجين، كل من ذهب إلى قطر وتركيا بعد 30 يونيو، كان يعرف جيدا مايفعل، وكان يعرف جيدا أنه يبيع وطنه، فلماذا الآن تريدون تصدير المشهد على أنها كانت غلطة، والمسامح كريم!!