الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«مو» ثورة اجتماعية مهمة

«مو» ثورة اجتماعية مهمة






■ الفرعون المصرى محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي.. بالطبع العرب والمصريون جذبهم أداء اللاعب لمتابعته بدقة..
الأهم أن صلاح يقود ثورة تغيير اجتماعى مهمة أرى أنها ضربت المجتمع المصرى.
«مو » من خلال ما يقدمه مع فريقه من عروض وانتصارات أصبح مشجعا لنا لمتابعة الدوريات العالمية.. وليفربول فريق«مو» تحديدا..
وهو ما زاد من ثقافة المشجع.. حيث انتقلت رؤيته ومتعته إلى العالمية، حيث تتوافر فيها - الدوريات الكبرى بالعالم - كل ما يصحح مفاهيم اكتسبناها من الدورى المصرى أو غيره.
■ المتابع للدوريات العالمية سيتفاعل مع الجماهير.. الشكل، التشجيع، الفرحة، حتى وقت الهزيمة.. اختفاء العنف من المدرجات.. وانتشار ظاهرة التسامح تحمى المتعة الكروية وجلوس جماهير الفريقين المتنافسين معا.. واقتراب الجماهير من الملعب دون أدنى حواجز، مما شكل منهم مجموعات حماية للملعب ومن فيه.
أمور بدأنا نتعلمها ونؤمن بها«مو» عندما يجذبنا إلى عالم كرة القدم هو هنا يجعلنا ندخل فى صراع من أجل تصحيح مفاهيم خطأ سيطرت على المشهد نتيجة ممارسات ومواقف للاعبين، مدربين، إداريين، وأعلام أيضا.
■ محمد صلاح دون أن ندرى ومن خلال مشواره مع الدوريات العالمية، أدخل فى قاموس حياتنا الكثير من المصطلحات والمواقف.. والأفكار الجديدة وأيضا المبادئ. وهى ما يصب فى صالح التغيرات الاجتماعية المصاحبة للشخصية، وهو تغير إيجابى نحتاجه بشدة فى عملية بناء مصر الجديدة.
■ نعم كرة القدم يمكنها أن تلعب دورا فى إحداث أو صناعة تغير إيجابى لصالح الشخصية المصرية، خاصة جيل الشباب، الذى أخفقنا فى جذبه لتقبل فكرة التغير لأسباب متنوعة..  حيث فشلت المحاولات أو على الأقل لم تحقق النجاح المنشود لها.. برغم أن الرئيس السيسى شخصيا يحمل على عاتقه إحداث تغيير إيجابى على الحركة الشبابية لصالح عملية الجذب والمشاركة .. إلا أن محمد صلاح ودون أى خطط، حقق معادلة كان من الصعب أن يحققها غيره..
محمد صلاح يقود ثورة اجتماعية لصالح شباب مصر.. وثورة كرة القدم وعرقه الذى يبذله فى الملعب، والأهم عناية الله بحماية اللاعب لتحقيق الانبهار والانتصار.
■ أنا سعيد جدا لأن دعوتى بضرورة أن تقوم الدولة بالبدء وفورا فى تحقيق ثورة اجتماعية يمكن من خلالها دفعنا لتغير سلوكيات سلبية التصقت بالشخصية المصرية وهزمتها مثل السلبية، تراجع الثقافة.. سهولة الانقياد.. البعد عن التفكير.. التقليد الأعمى.. تداخل المصلحة الخاصة بالعامة وعدم إدراك مفردات حماية الوطن من الأخطار.. والمشاركة بجهالة فى إلحاق الضرر بالبلد.. ومن الإعداد بما يحتاجونه من معلومات عن طريق «رغي» المقاهى والتفاخر.. وعدم إدراك قيمة ما لدينا من مناطق جمال.. والاستهانة بالتاريخ.. ومحاولة تغير الواقع دون فهم بوصلة الحياة.
محمد صلاح في ملعب ليفربول يقود أكبر وأقوى حملة لتثقيف شباب مصر وحمايتهم من الأضرار والإرهاب والتطرف والمخدرات.
■ الرياضة تأكيد أن لها دورا فى إحداث التغير وصناعة الفروق.. وكرة القدم بالذات.. وهو ما يدفعنا إلى ضرورة الانتباه والاستفادة من اللعبة وظاهرة «مو».. أو الفرعون المصرى محمد صلاح.