الشباب المصرى 2030
أحد أبرز المشاكل الرئيسية التى واجهت الدولة بعد ثورة 25 يناير كانت العمالة غير المدربة وانتشار المخدرات والتواكل العجيب لعدد من الشباب .
الكل يعلم أن مصر دولة شابة، وأن حوالى 68.8% من شعب مصر أقل من 35 سنة، وأن « شباب مصر هم الثروة الحقيقية والمستقبل الواعد لهذه البلاد »، وعندما وضعت الدولة استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030» كان الشباب ولا يزال فى قمة أولوياتها .
الرئيس السيسى طالب فى مؤتمر الإسكندرية، أن يقوم الشباب بالمشاركة فى مراجعة الاستراتيجية طويلة المدى مؤكدا على أهمية المشاركة الشبابية.
بين اهتمام الرئيس وتوجه مؤسسات الدولة فى الاهتمام بالشباب يظهر أمام عينيك فى شوارع مصر التوكتوك والذى اعتبر أن صاحب فكرة نزول وتواجد التوكتوك فى مصر هو صاحب أكبر فكرة ومؤامرة لتدمير المستقبل المهنى والحرفى .
الصنايعى المصرى كان يطلب بالاسم فى كل مكان ومهنيته لا يختلف عليها أحد، وكان راضيا بمصنعيته البسيطة ويبتكر فى صنعته لأنه لا يملك غيرها .
الآن التوكتوك بعد ساعتين إلى أربع ساعات فقط من العمل عليه مع الموسيقى الصاخبة وازعاج الآخرين وعدم احترام أى قواعد مرورية أو أخلاقية يجمع الطفل الصغير أو راكب التوكتوك بشكل عام أكثر من 150 إلى 200 جنيه تقريبا .
التحدى الأكبر فى 2030 هو تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال تعليم مهنى يساير ركب التطور وثقافة عامة تقدر قيمة العمل وتنمية حب الوطن .
نحتاج إلى القائد الماهر الذى يستطيع العمل فى أجواء مختلفة وتحت أى ظرف من الظروف
المشكلة الرئيسية أننا فى هذه الحالة سنحتاج إلى تدريب عال ومتميز تشرف عليه جهة لديها أدواتها فى التدريب وسمعتها الطيبة فى تهيئة العقل من خلال مدرب محترف له سمات تميزه عن غيره.
بالتأكيد مصر بها الكثير من الخبرات فى أماكن مختلفة، وللأسف تجد البعض وهو فى مكانة علمية متقدمة لا ينقصه فقط إلا المزيد من الإلتزام.
كلنا يعلم أن القيادة مجموعة من المهارات الفنية والتخصصية والإدارية والشخصية التى يمكن أن تتدرب عليها، أيضا هناك عدد معين يمتلك الموهبة الفطرية ويتميز بها
نحتاج كدولة أن ننقل الخبرات والموهبة الفطرية فى القيادة إلى الشباب الذين يمثلون مستقبل مصر، نحتاج إلى مجموعة من البرامج للعمل على ثقل تلك المواهب، أعتقد أن فكرة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة كانت البداية ليعمل الجميع من أجل تأهيل الشباب، وبالرغم من الجهود الكبيرة التى قام بها المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب إلا أننى مازلت عند رأيى فى أن وزارة الشباب والرياضة كانت تستطيع العمل بشكل أفضل وتقديم خدمات أكثر ولا تقف عند عمل ملاعب فقط وإنما تستخدم جميع إمكانيات مراكز الشباب فى تهيئة وتطوير عقلية الطفل الصغير قبل الشباب والكبار من خلال الأدوات الكثيرة الموجودة بالفعل والغير مستغلة مثل المكتبات وقاعات الحاسب الآلى وزيارة المعالم السياحية والأثرية والدينية وغيرها مع تنمية العقل من خلال الندوات التثقيفية واللقاءات الفنية والمناسبات الدينية، ولكن وللأسف أكثر من أربعة آلاف مركز وهيئة شبابية لا تقوم بدورها لأن من يسيطر عليها لا يعرف شيئا عن العمل الشبابى، والبعض أصبحت مراكز الشباب بالنسبة له مجرد مكان للعب كرة القدم وقاعة للأفراح والمناسبات.
وأخيرا وبعد تجربتى الشخصية مع أكاديمية ناصر العسكرية أجدها والقائمون عليها يقومون بدور سيخلده التاريخ ويكتب بحروف من نور لعملها على توعية المواطن المصرى والعربى والإفريقى بل يمتد إلى من هم أبعد من ذلك فى دول العالم.. شكرا لكل من يساهم فى مستقبل أفضل لمصر.