كمال عامر
صلاح.. احترام الحقوق
■ وكأن هناك من تزعجه فرحة المصريين.. عندما جذبنا محمد صلاح.. وتنقل بنا بين الدوريات الأوروبية.. وبالتالى عشنا ومازلنا مع أدق تفاصيل حياته الكروية.
مصر الآن تقرأ «صلاح».. و«تتنفس» صلاح.. وعايشة على أحلام صلاح أحد أهم أركانها.
مسيرة استثنائية.. وشعور لم يكن يراودنا من قبل وبتلك الطريقة.
المصريون يعيشون حالة استثنائية.. فخورون فيها بالمصرى ابن النيل محمد صلاح.. ومهتمون جداً بنتائج فريقه.. وما يقدمه هو شخصيًا..
من أجل صلاح.. قرأنا بتعمق وتابعنا مشوار ليفربول بحب.. ورفعنا راية فريقه.. وتعصبنا له.
ولأول مرة يجتمع المصريون جميعًا على حب وعشق شخص واحد.. «مو».. صلاح..
بالطبع لدينا عشاق كورة.. وهم مقسمون فى التشجيع بين الأهلى والزمالك والمصرى والإسماعيلى وبقية الأندية.. بينما الـ100 مليون مصرى أعلنوا وقوفهم وتشجيعهم لمحمد صلاح الذى أصبح رمزاً للوحدة المصرية.. بل والعربية.
من أجل صلاح استسلم الإعلام المعادى لمصر وجذبه انتصار صلاح وبدأ يشجعه بحرارة المصريين.
■ إذن الأزمة الناتجة من سلوك اتحاد الكرة بشأن صور محمد صلاح يجب أن تنتهى بتطبيق وجهة نظر صلاح.. من خلال متابعتنا ودراستنا لشخصية «مو» صلاح تعلم بأنه شخصية عاشقة لبلده ولجذوره «أجمعنا» على تدينه.. واحترامه للقيم والأخلاق والسلوك الحسن.
واللاعب له حقوق يجب مراعاتها والتعامل معه يجب أن يكون شفافًا و»بلاش» الأسلوب المصرى البعيد عن الحق والقانون..
حسنا.. عندما تدخل م.خالد عبدالعزيز واجتمع مع هانى أبوريدة ومحمد كامل رئيس شركة بريزنتيشن وتم الاتصال بمحمد صلاح وأبلغه وزير الشباب شخصيًا بأن الموضوع سيتم حله.
■ محمد صلاح كشف بأن بيننا من لا يحترم القانون والشفافية ولا الكلمة!!
وأن أسلوب تمويت الموضوعات وحل المشكلات بالقبلات مازال موجودًا, ولذلك تعاطف المصريون مع صلاح بدرجة واحضة.. وبدأ الإعلام ينقسم ونستمع لأصوات رافضة.. هنا وهناك.
وبعد تدخل م.خالد عبدالعزيز ووعده بحل المشكلة فوراً أرى ضرورة أن يراجع اتحاد الكرة سلوكه فى معالجة مثل هذه الموضوعات، من الممكن أن تنهى القبلات والأحضان أى مشكلة فى مصر.. لكن العالم لا يعترف بتلك الطريقة فى حل الأمور, إنهم يفضلون حصول كل طرف على حقوقه دون مهادنة.. أو لف ودوران!!
المشكلة مع محمد صلاح حول حقوقه يجب أن نتعمق فيها لنتعرف على من وضع قوانين هذا الخلاف.. وهل هناك «جهل» بالنصوص والأوراق؟ إذا كان هذا ما حدث يجب أن نعيد قراءة الحقوق.
التعامل بالتجاهل مرفوض.. وتمويت الأمور ليمر الوقت مرفوض.. وحل بشعار «علشان خاطرى خطأ»..
ولكى ترتاح الأطراف.. يجب أن يعتمد الحل على قوانين ولوائح شفافة.. والأهم لو فيه خلاف لنجلس قبل بدء الأزمات لا بعدها.
■ أثق فى هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة وباعتماده أسلوب المصارحة والمصداقية فى حلول المشاكل التى قد تثار هنا أو هناك.
■ علينا أن نلتفت لمساندة المنتخب لا لخلق نزاعات وخلافات وصناعة صراع حول الأموال والرعاية..
لازم نعترف أن الفراعنة فى المونديال.. وعندنا لاعب اسمه محمد صلاح غير منا الكثير وهيأ لنا المبررات, إننا أصبحنا كدولة أوروبية يمكن أن تقدم للعالم نماذج تتساوى مع ميسى، ورونالدو وغيرهم.
صلاح مازال يمنحنا الفرصة للتغيير للأفضل.. وهو هنا يؤكد على ضرورة احترام الحقوق والعقود.






