كمال عامر
القاهرة عاصمة الشباب العربى
فى قاعة المنارة بمركز المؤتمرات بالعاصمة الإدارية الجديدة.. وتحت رعاية الرئيس السيسى.. وبحضور وزراء الشباب العرب.. أعلن م خالد عبدالعزيز وزير الشباب عن اختيار القاهرة عاصمة للشباب العربى.. وهو حدث مهم جدًا.. بل آراه فرصة نادرة، لخلق واقع جديد لجذب الحركات الشبابية العربية لتنضم لعقيدة حماية الوطن ضد محور الشر.. والمساعدة فى الإسراع لتحقيق التنمية.. والمحافظة عليها.. وأتوقع عقب الإعلان.. بالطبع العادى أن يبدأ عدد من إدارات وزارة الشباب فى تقديم تصور لحزمة برامج.. تطبق تحت هذا العنوان.
وقد نلاحظ أن خطة العمل قد تتشابه مع ما تطبقه الإدارات الآن.. بإضافة دعوة وفود عربية للمشاركة فى البرامج أو كضيوف.. وهنا نكون قد أظهرنا أنفسنا وكأننا ضربنا الأنشطة.. بمعنى قد يتقدم.. رمزى هندى.. بطلب لعمل دورى مراكز الشباب العرب فى الكرة أو دورى يد أو غيره.. وقد تنسخ د.أمل جمال إبداع وتنطلق بها عربيا.. وهكذا وأعتقد أن أحدا من العرب لن يغضب طالما أن كلمة عربى موجودة على اللافتات فى الصور وأفلام للعروض تظهر أعلامنا العربية.. ثم ترتفع أعلام الدول العربية.. يوم الختام والتليفزيونات العربية.. كل واحد منها.. يركز على علم بلده.. وقد تكون هناك ندوات أو محاضرات لاستكمال الخطة.. نتكلم فيها عن وطن عربى الأجداد.. ووطن عربى الآن.. ووطن عربى الأحفاد.. أى المستقبل.. ويعود المسئول العربى إلى بلده ومعه.. السيئ.
النقاش هنا معروف اتجاهاته.. فى ظل الخوف من ظهور الخلفات لتتصدر المشهد.. وهو أمر ضار جدًا.
وممكن تكون هناك تكثيف لزيارات وتبادل الوفود.. وغيرها من أفكار روتينية لتسديد وتسويق الحدث.. وفى النهاية. إدارات الإعلام بوزارة الشباب أو السفارات ستحصل على دورية بما ينشر عن الحدث.. كل مسئول مشارك سيرفعه أكيد مع تقرير نجاح العام..
تلك هى ملامح الأفكار الروتينية والقديمة.. والمتداولة.. وهى جاذبة.. وناجحة.. فى ظل الرغبة الشديدة للتجديد من جانب الشباب.
هذه هى البضاعة.. وأعتقد أن الافتقار للأفكار.. أمر موجود بالبلد بشكل عام.. وناتج من الخوف من التحديد وبالتالى النتائج.. والحرص على العمل بالمضمون خوفًا من عدم الاستساغة للتغيبر، أو فهمه أو هضمه حيث عادة ما يحتاج لوقت للتأقلم.
١- مصر عاصمة الشباب العربى، حدث مهم... ونادر.. وفى وقته.
٢- عندنا رئيس منحاز للشباب.. ليس شعارا بل.. واقعا ملموسا. والسيسى يقود أكبر عملية لجذب الشباب للاندماج بالعمل والتفكير لصالح المستقبل.. والسيسى يبذل جهودا لصالح الشباب وصقل تجاربه بالاختلاط بالعالم وتوفير المعلومات أمامهم لينطلقوا لصالح خدمة أنفسهم والبلد.
٣- م .خالد عبدالعزيز راجل فاهم وعارف حدود العمل والمهم يدرك أن هناك فروقًا بين الخطط الكلاسيكية المطلوبة للتطوير.. يدرك أيضًا أن شباب مصر اختلف عما قبل يناير ٢٠١١ من حيث كل شيء.. تمامًا.
يعلم أيضا ويدرك.. بأن الحركات الشبابية فى عالمنا العربى تحتاج إلى خطط من نوع جديد.. وليته ينسخ تجربة الرئيس السيسى مع الشباب.. يمكنه أن يدعوا أفواجا من الدول العربية.. على مراحل.. ويقدم لهم برنامجا متكاملا فى شرح للمتغيرات التى ضربت الدول العربية.. بحضور وزراء أو مسئولين يمكنهم شرح نقاط الضعف فى الأنظمة والمشكلات التى تواجه المجتمعات.. والأخطار التى تعرقل المسيرة.
بالطبع هذا النمط الذى يمكن الارتكاز عليه وهو محدد بالصراحة والمصداقية.. السيسى. جذب الشباب لبرنامجه للتثقيف والتدريب لبناء الشخصية، للوصول لهدفه.. بتمكين هؤلاء فى وقت قريب.. والسؤال هل م.خالد عبدالعزيز يمكنه أن يحقق تلك العملية، بالطب يحب أن يجذب مؤسسة الرئاسة للموضوع.. لأنها تملك موارد دولة.. وليس وزارة.
علينا أن ندرك أن تراجع دور مصر فى عدد من العناصر راجع إلى التقوقع.. ثم الاتجاه للعالم الخارجى.. مع تراجع الاهتمام بالشباب العربى.
ولاحظ أن شباب اليوم هم مستقبل العالم والعرب.. وهم القادة أيضًا حتى لو تأخرت الفرصة بعض الوقت.. وعلينا أن نحتضنهم كضمانة لمستقبل هم فيه قادة.
علينا أن ننتبه لمدينة البعوث الإسلامية وللمنح الدراسية لإفريقيا وغيرها ودور الأزهر وما تقدمه تلك الجهات من تواصل دائم.. وتأثير ممتد.. يتضح فى رد مسئول كبير لى فى دولة إفريقية بقوله.. أنا درست فى الأزهر، وأعلم عن مصر وحضارتها الكثير، نعم مطلوب ان ننتبه إلى أن هناك فواصل وحواجز بين شباب العالم العربى.. وهى صناعة استعمار يخشى من وحدة العرب.. ومحور شر جند عددًا كبيرًا من مواطنى الداخل يحاول أن يحرق أوطاننا من الداخل.. وهى الحرب بالوكالة.






