
احمد رفعت
الولاية الأصعب!
ليست الولاية الجديدة للرئيس السيسى التى بدأت أمس الأصعب لما تتطلبه من إجراءات وقرارات وإنما الأصعب لأنها ستشهد بدايات جنى ثمار عدد كبير من المشروعات الكبرى ومعنى جنى الثمار أن المشروعات وصلت إلى طريق النجاح وهذا أيضا يعنى أن محاولات إفشالها تعثرت وبالتالى فخطط كل المتآمرين على مصر ستتبدل لمنع تساقط هذه الثمار على المواطن ولمنع تنميتها بشكل يذهب بمصر واقتصادها إلى منطقة أخرى بين دول العالم والمنطقة ..وعند دول المنطقة يجب القول بمنطق التكرار يعلم الشطار: إن هناك فيتو من قوى شريرة فى العالم لا تريد دولة قوية بمنطقتنا.. لأن دولة قوية يعنى أن انفراد طرف آخر بالقوة فى المنطقة واحتكاره لها قد انتهى!
القوة التى نعنيها هى أن تكون مصر قوية اقتصاديا وعلميا ومتماسكة اجتماعيا ودولة عصرية بهذا المنطق أمامنا إليها مشوار طويل وجهود جبارة تبدأ قطعا بإصلاح التعليم من الألف إلى الياء لينتقل إلى تعليم عصرى لا يتخلف عن التعليم الموجود فى العالم أو على الأقل بالدول المتقدمة فيه..تعليم يحرض على التفكير ومحاصرة العقلية المستقبلة للمعلومات والتى يتم تعبئتها بالأفكار والمعلومات وعقلية كهذه ساهم وجودها فى بقاء الأفكار المتطرفة والمنحرفة حتى اليوم فوجود عقلية مستقبلة قادرة على التفكير والمقارنة والنقد والوعى والاستيعاب والتحليل هى عقلية قادرة على فضح الأفكار المتطرفة والتصدى لها وبالتالى رفضها!
جنى ثمار المشروعات الكبرى يعنى تدفقات نقدية فى أيدى المصريين وهذا يعنى قدرة على شراء السلع والخدمات وشراء السلع والخدمات يعنى تقديم سلع وخدمات جديدة وهكذا تدور عجلة الاقتصاد كله ودوران عجلة الاقتصاد يعنى استثمارات جديدة ويعنى توفير فرص عمل والانخفاض بمستوى البطالة وانخفاض الأخيرة يعنى التغلب على مشكلة مزمنة تعانى منها مصر وتعانى منها أغلب الأسر المصرية والتغلب عليها يعنى القضاء على واحد من أهم المشاكل الاجتماعية عند المصريين وبالتالى نكون نسير فى الطريق الأفضل!
وهكذا.. نقطة البداية لهذا السيناريو كله هى لحظات جنى ثمار المشروعات الكبرى وهى ذاتها اللحظة التى سيطير عقل المتآمرين على مصر وستصيبهم هيستريا الغضب وبالتالى سيفكرون فى استبدال مخططاتهم وتطويرها..وبالتالى سنكون قطعا أمام تحديات جديدة تتطلب أمرين أساسين.. الأول الوعى بها.. والثانى وحدة المصريين .. لا توجد خيارات أخرى!