الأربعاء 16 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جماعات الإرهاب

جماعات الإرهاب






مشكلة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها وأنصارها من الجماعات الإرهابية الأخرى أنهم مازالوا يعيشون وهم العودة لحكم مصر مجددا وأنهم قاب قوسين أوأدنى من تحقيق هذا الوهم الذى يصدعون به رءوس أعضائهم ليل نهار.
الحق أن تقسيم الإرهابيين إلى جماعات وتصديق ذلك هى نكتة طريفة كونها تفترض أنهم مجموعات مختلفة ومتصارعة والحقيقة أنهم كانوا يختلفون يوميا على ترتيب الأولويات وفقا للظروف الذاتية لكل مجموعة لكنهم دوما كانوا متفقين ومتحدين فى الهدف ومتعاونين فى حدود ما يسمح به الحال حتى تمكنوا فى غفلة من الزمن وحكموا مصر فظهر المستور وبان للناس كيف هم متحدون ومتوافقون ومتعاونون فى مخطط هدم الدولة المصري.
الإرهابيون متصورون أن غضب مصريين من قرارات اقتصادية  أصدرتها الحكومة مبررا ووسيلة وقناة سيستطيعون العودة من خلالها للحكم وأن الشعب المصرى سيخرج إلى الشوارع للمطالبة بعودة هؤلاء الإرهابيين لحكم البلاد.
مشكلة هؤلاء الإرهابيون أنهم مازالوا حتى الآن يعيشون بفيروس «الإنكار» وكما كانوا ينكرون الأزمات التى تسببوا فيها، وكما كا نوا ينكرون الإجماع الشعبى على رفضهم، وكما كانوا ينكرون أن الشعب أسقط فعلا حكم المرشد، فإنهم الآن يكررون نفس الحالة المرضية ويعيشون فى أجوائها .
جماعة الإخوان الإرهابية بكل تقسيماتها الوهمية تُنكر أن الشعب يرفضها ويلفظها، وتُنكر الجرائم التى ارتكبتها فى حق المصريين وأن الشعب لم ينس ولن ينسى هذه الجرائم والمذابح التى ارتكبوها ضد المصريين مسلمين وأقباط ومن حرق  الكنائس ومقار الشرطة، إلى الاغتيالات فى حق القضاة ورجال الشرطة، إلى العمليات الإرهابية فى سيناء والحدود الغربية والجنوبية وداخل المدن، إلى المشاركة وقيادة مؤامرات دولية ضد الوطن بالتخطيط والتحريض لإفقار البلاد وإفقار المصريين أملا فى إقناع الشعب بالثورة على قيادته الشرعية.
مشكلة جماعات الإرهاب أنها تتهم كل مصر من دون استثناء، فالحكم ديكتاتورى، والجيش فاشى، ورجال الشرطة قتلة، والقضاة تابعون، والإعلام عميل، وجهاز الدولة كافر، والفنانون مُستأجرون لصالح الحكم الظالم، والشعب تابع وذليل وعميل، ورغم كل ذلك يرددون على أنصارهم أنهم سيعودون لحكم مصر إن آجلا أوعاجلا .
الحقيقة لا أدرى كيف يتصورون أنهم سيعودون لحكم وطن يتهمون كل من يعيش على أرضه بأنه عميل وتابع وذليل ؟! من الذى سيعيدهم للحكم إذن ؟ وكيف ؟ وهل يمكن تصور أمة بهذا الإجماع على رفض الإرهاب والجماعات الإرهابية يُمكن أن تعيدهم للحكم مجددا، أوأن تقبل بالتسامح والتحاور معهم وهم مازالوا على عهدهم مستمرون .
تتخيل جماعات الإرهاب أن المصريين يعيشون فى غفلة، وأنهم لا يتذكرون الجرائم والمذابح التى ارتكبوها فى حقهم،  و ترفض تلك الجماعات حتى الآن الاعتراف بما ارتكبته وترتكبه من جرائم  حتى هذه اللحظة، والنكتة أنها تُنكر تذكر الشعب المصرى لكل هذه المجازر.
جماعات الإرهاب أصبحت خارج معادلة اختيارات المصريين والبدائل المطروحة عليهم منذ  قرر الشعب المصرى طردهم من كتاب تاريخ الوطن.