
احمد رفعت
وزير الآثار والأحلام المشروعة!
فى رمضان الماضى عندما تشرفت بتلقى دعوة إفطار الأسرة المصرية جمعتنا الصدفة مع الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.. شخصية مهذبة ذكية واسع الأفق ومثقف والأهم على الإطلاق.. طموحه الكبير..والطموح يعنى الخيال.. الذى نأمل أن نراه فى كل من يتحمل المسئولية العامة فى مصر.. انطلق الحديث الذى استمر قبل وأثناء وبعد الإفطار فى مدة بلغت الساعتين عن واقعة السفينة الإيطالية التى ضبطت تحمل آثارا مصرية.. نشهد أن الرجل كانت لديه جميع تفاصيل الموضوع إلا أن الحوار تشعب إلى جوانب أخرى أهمها على الإطلاق تصور الدكتور العنانى للشكل الذى يمكن أن تصبح عليه منطقة الأهرامات.. هو يراها المنطقة الأهم أثريا فى مصر ونحن نرى ذلك أيضا.. لكنه يمتلك مشروعا لتطوير المنطقة بالكامل بل يرد بهاءها ويعيد إليها اعتبارها بين آثار العالم.. يرى الوزير ضرورة ربط المنطقة بالمتحف الكبير وهذا بالطبع سيغير شكل المنطقة بالكامل بما فيها ميدان الرماية وطريق الفيوم وبالتالى شكل الزيارة للمنطقة التى يرى الوزير أنها يمكن أن تمتد لأيام وهذا يستلزم وجود فنادق بالمنطقة بل خدمات للزائرين يرى أنها تنقص المكان ويبدى دهشته لعدم وجودها حتى الآن.. فلا يعرف ـ ولا نعرف ـ كيف حتى اللحظة لا توجد أماكن لاستقبال السائحين ولا للترفيه عنهم وعن أطفالهم؟ لا كافيتريات ولا منتزهات ولا أماكن لتناول الطعام ولا حتى وسيلة آمنة وسريعة للتجول داخل المناطق الأثرية بالهرم وما حولها.! يحلم الوزير ببناء سور مراقب بالكاميرات وغرفة تحكم لها ومبنى جديد للتفتيش على الطرق ومنطقة للتريض خارج سور المكان ومنها ركوب الخيل والجمال ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين لكل المزارات الأثرية بدلا من سياراتهم الخاصة أو الأجرة القادمة بهم وأغلبها يتبع شركات سياحية وكذلك سيحمى ذلك الآثار من التلوث!
يحلم الوزير بتطوير منطقة الصوت والضوء بالإضافة لإنشاء مراكز خدمية للإدارة الهندسية المختلفة والمخازن والورش الملحقة ومركز يليق بالشرطة وآخر للطوارئ للدفاع المدنى وغيرها للخدمات البيطرية.. ولا تتوقف أحلام الوزير عند ذلك.. إذ إن حلمه الأكبر أن ينجز المشروع بأسرع مما نتخيل!
نحلم مع الوزير وفى انتظار تحويل الحلم إلى حقيقة.. مصر كلها إلى مستقبل مختلف!