الأحد 13 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
داعية «البراند»!

داعية «البراند»!






.. فى بداية الألفية الماضية. ظهر الدعاة «المودرن». مدنيون. بدون لحية وجلباب. زاحموا دعاة السلفية. تقاسم كلاهما التوجيه الدينى والثقافى. على الجثمان المسجى. المجتمع . فى غيبة مبارك ودولته. عاد السلفيون للتو من الخليج. نهاية السبعينيات. وكانت النتيجة. تحولات دينية وثقافية هائلة. النقاب بديل للحجاب المهندم. الحجاب بديل للوجوه الراقية الوقورة. الإسدال بديل الملابس المحافظة. اللحى بديلة للنضارة. العبوس بديل للابتسام. انتشرت الزوايا فى الطرقات والشوارع. لم تسلم المصالح الحكومية منها. عاثوا فى العقل المصرى حتى التسعينيات. فى غيبة مبارك ودولته.

ضاعت على أيديهم ملامح الشخصية المصرية. قليل من نجا. صيروا الثقافة المصرية فى خطر. نجحوا نجاحًا مبهرًا . كنجاح كرواتيا فى الوصول لنهائى كأس العالم. سيطروا على المجتمع. صار محمد حسان والحوينى ويعقوب. «براندات» مصرية عربية وإقليمية. نجوم جيل. تأثير واسع. الأزهريون جلسوا على مقاعد البدلاء. خارج التشكيل. خرجوا كخروج بنما من كأس العالم. صلاة جمعة واحدة فى مسجد العزيز بالله بالزيتون كفيلة بانتشار نصف قوات أمن القاهرة الكبرى.مع الألفية ضجر الشباب. مل. زمجر من اللحية والجلباب والسواك. النقاب. زمن الجينيز والتى شيرت.  بدأت ثورة الاتصالات. رأوا العالم فى شاشة «دش». بدأت مواسم الهجرة. من السلف إلى الخلف. هنا ظهر الدعاة المودرن. عمرو خالد. مصطفى حسنى. ومعز مسعود. حدث الانتقال. انتقال سلطة سلس. السلطة الدينية.. الشباب الجدد فى حضرة الدعاة الجدد. دعاة بدون لحية وسواك. جينيز وبانكى وموبايل. تلقف الإخوان «الشباب» بالدعاة الجدد. صاروا جنود احتياط فى جيش التنطيم. أقفل نجم السلفيين. إلا قليلا. سيطرت الدعوة الإخوانية بدعاة المودرن. صار المجتمع مخالطًا. وصف أمنى للمتعاطفين مع التنطيم. صار الشباب جنود الاحتياط فى جيش التنظيم. تنظيم الإخوان. فى غيبة مبارك ودولته. عشر سنوات فقط كانت كفيلة بتجنيد المجتمع. من خلال الدعاة المودرن. عشر سنوات وظفت مجتمعًا بأكمله. عاون التنظيم فى القفز على السلطة مساء الثامن والعشرين من يناير 2011. لقد كان الشباب وقود المعركة. معركة السطو على الدولة بعد ثورة يناير. قتلت ثورة يونيو المد. مد السيطرة على الجثمان المسجى. لم يعد فى مصر دعاة. كفر المجتمع بالجميع. إلا قليلا. كانت نهاية تليق بدعاة السلف والخلف. ثورة يونيو قضت على دعاة جهنم.الآن يريد الدعاة المودرن العودة. من خلال أحدهم. معز مسعود. عودة من طريق وعر. من خلال زواجه من فنانة شابة. كيف يستغل الإخوان هذه الزيجة. العودة. يستغل التنظيم هذا الزواج المباغت لتوجيه رسالة للدوائر الغربية. أوروبا. ليس للداخل. معاودة الخداع مرة أخرى. مسعود هو ابن الفكرة الإخوانية. ليس تنظيميًا. ومع ذلك هو قادر على الانفتاح والتطور بدليل زواجه من غير محجبة. هذه واحدة. الرسالة الثانية:احترامه للفن ورسالته.

إذن نحن كتنظيم قادر على التطور والانفتاح. الأشخاص الذين تأثروا بِنَا غير متطرفين. أصل فكرتنا غير متطرفة. نحن كتنظيم نعرف قيمة الفن. نحن كتنظيم يمكن جدا إعادة إنتاجنا. قادرون على التطور ذاتيا والتعامل مع نماذج مجتمعية متنوعة. نحن نحترم الاختلاف والتنوع. هل تصل الرسالة؟