الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمل الممتد من الاتصالات لهيئة المعاشات!

الأمل الممتد من الاتصالات لهيئة المعاشات!






الإهمال فى بلادنا الوجه الآخر للفساد وكلاهما ينخر فى جسد الدولة المصرية..ولا مجال لأى هدنة معهما ولا تراجع معهما أيضا عن المعركة الشاملة.. ومع ذلك فليس صحيحا أن السمة الغالبة أن جهازنا الإدارى مترهل يقوده ويتصدره مهملون هنا وهناك يضربون بمصالح الناس والوطن عرض الحائط.. كثيرون على مستوى مسئولياتهم وعلى قدر ما يقدمونه للناس وما تم تكليفهم به من الخدمة العامة للوطن.. علينا أن نقدمهم للجميع كنماذج مشرفة على الجميع أن يقتدى بهم ويقلدهم ويسير على هديهم.. وهى طريقة لمنح الأمل لمن يفقد الأمل فى الجهاز التنفيذى والإدارى فى مصر.. وهى دليل الباحثين عن القائمين بواجباتهم لتقديم تحية لم يطلبوها إنما هى فى الأول والأخير حقهم حتى لو كانوا يؤدون واجبهم فى زمن صار أداء الواجب فيه أمرا عجيبا!
قبل أشهر انتقدنا وبشدة بعض المظاهر السلبية فى الشركة المصرية للاتصالات.. لم نتعرض فيما كتبناه لشأن خاص وإنما اختصرنا مجموع معاناة الناس بظلال شخصية.. وقبل مرور ساعات كانت الدنيا قد انقلبت.. أو قل انعدلت.. المدير العام للعلاقات العامة الأستاذ محمد عزب أول المتصلين.. الأستاذة مى الحريرى تتسلم الخيط وتكمل بإشرافه ما بدأه.. ثم عد المتصلين والمتابعين للأزمة ولا حرج.. من المنطقة المركزية إلى المنطقة الإدارية إلى السنترال التابع له إلى كل الإدارات الممكنة..ولم تتوقف الاتصالات إلا بعد حل المشكلة من جذورها.. كل هذا ليس هو المهم..إنما الأهم على الإطلاق أن عدد التعليقات على المقال بلغ رقما قياسيا كلها أتت أيضا شكاوى وصرخات.. والمدهش أن الشركة تمثلها إدارة العلاقات العامة تواصلت معهم جميعا وتم حل أغلب الشكاوى رغم عددها الكبير ولم يتبق منها ما يرتبط بهيئات أخرى أو إجراءات فى الطريق!
السر عرفناه: الاتصالات جهزت فريقا لمتابعة ما يتعلق بالشركة على شبكات التواصل الاجتماعى! وبالتالى فلديهم تواصل لحظى لو فعلته باقى الإدارات لاختفت الشائعات من حياتنا!
النموذج الآخر فى الهيئة العامة للتأمين والمعاشات ورئيسها الأستاذ محمد سعودى..حملت له شكاوى بعض البسطاء ممن لا يعرفون طريقا لإنصافهم.. لم يسأل عن أى شكوى منها تهمنا بشكل شخصى.. ولم يضع عراقيل لبحثها ولم يطلب القيام بأى إجراءات قبل تدخله بنفسه ولم يكلف أحدًا بالتواصل معنا ولم يعطنا هاتف أحدهم للتواصل معه وإبلاغه بما لدينا.. بل أدار الأمر كله ومنذ اللحظة الأولى بنفسه وظل كذلك وحتى التوصل إلى ردود للمشكلات بالأرقام والتواريخ وهذه الأرقام والتواريخ هى مشكلة مشكلات هيئة التأمينات..
نقف ـ إذن ـ أمام نماذج طيبة فى الوظيفة العامة نتمنى أن نراها فى كل مكان وبما ينفى الانطباع العام عن الموظف المصرى فى مستويات الوظيفة العامة كلها..
مصر لم تزل بخير..