شباب 30 يونيو

مبلغ علمى أن دولة 30 يونيو نجحت. قال ذلك بوضوح مؤتمر الشباب. ذلك الاختراع الذى صار علامة الرئيس السيسى المميزة. الرئيس فى طريقه لتحقيق الأهداف. صار مهاجما. انتقل من الدفاع الى الاقتحام. وأخيرا الهجوم. بدا أمس الأول واثقا. ثابتا. صلبا. يجيب على كل الأسئلة. بلا حرج.

كبرياءه كرئيس دولة كان مانعا حصينا من قبل. خذلان الأرض يجعله يقبض الريح. الأرض التى صنعها من سبقوه. مبارك. فوضى ثورة يناير. د. مرسى والاخوان. ورث الرجل 30 عاما من الترك. ترك التنمية والتفوق. السيسى يرى أن مدة حكم الرئيس مبارك ومعطيات عصره كانت كفيلة بأن تكون دولته فى مصاف الدول الأولى. لكن مبارك لم يفعل. فساد الترك. ثورة يناير جعلت الدولة على شفا جرف هار. يقول السيسى فى نفسه. أنى لى بفرصة من فرص مبارك. ليتها كانت القاضية. ويقول أيضا أن دولة الإخوان ولادة دولة الاهمال. ورث السيسى حملا ثقيلا. تنوء بحمله الجبال الرواسي. 100 مليون نفس. افلاس. فوضى. ارهاب. فساد. بنية تحتية صفر. مؤامرات خارجية. مؤامرات داخلية. عوز. فقر. سيولة أمنية. اجتماعية. وصف ذلك مرة بالقول. شبه دولة. فى حديث مؤتمر الشباب بدا انه التقط انفاسه. قال ذلك ضمنا.

 احتياط نقدى هو الأكبر منذ نحو 50 عاما أو يزيد. مشروعات قومية بدأت تأتى أكلها. بنية تحتية جديدة حديثة ظهرت ملامحها. نجاح أمنى كبير. قطع دابر الارهاب. الا قليلا. وضع الرئيس يده أمس على المستقبل. حقق أول أهداف التقدم. التعليم. بدت خطته. أعلن عنها. قطع شوطا. أعلن ذلك وسط الشباب. لكن كيف نجح الرئيس فى اقتحام هذا العالم. عالم الشباب. اقترب منهم. حاورهم. سمع منهم. نظرات عينيه مليئة بالأمل تجاههم. يقول فى نفسه عنهم. نصرنى الشباب. وخذلتنى النخبة. مؤتمرات الشباب التى أقدمت عليها دولة السيسى صارت أيقونة نجاح. فى كل مؤتمر يقدم للدولة جديدا. كيف فعل هذا. ألم تكن أكبر مشكلة قبل 8 سنوات هى الشباب. ثاروا فى يناير. قلبوا الأخضر يابسا. نكاية فى اهمال الدولة لهم. دولة السيسى هى الأقرب الآن اليهم. صار الشباب الآن عضده. ملحمة فخر. لذلك كله وكثير غيره. صارت دولة يونيو الأكثر تهديفا!