السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرب على الشائعات

الحرب على الشائعات






أصبحنا نعيش فى الفترة الأخيرة وسط خطر فتاك يستهدف حالة الاستقرار فى المجتمع المصرى.. إنه خطر الشائعات, والذى أصبح يطالنا جميعًا كدولة وأفراد ومؤسسات.
كل فترة تطالعنا شائعة تستهدف البلبلة وإثارة الرأى العام بشكل سلبى.. وتحاول أن تهدم جدار الثقة بين المواطن والدولة.. هذا علاوة على عرقلة سير العمل فى المؤسسات المختلفه من خلال ترهيب العاملين وبث مشاعر سلبية يملؤها القلق على المستقبل.
وفى واقع الأمر دائما ما ترتبط الشائعات فى وجودها ارتباطا شرطيا بالمراحل الصعبة فى حياة المجتمعات.. وتصدير الشائعات فى الفترة الأخيرة يستهدف حالة الاستقرار الأمنى فى مصر ويحاول النيل من قوتها وإضعاف مؤسساتها وعرقلة إنجازاتها ومشروعاتها الكبرى.. هذا بالإضافة إلى تعميق مشاعر اليأس والخوف داخل المواطن المصرى.
وهناك العديد من الشائعات السلبية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة حول احتياجات المواطن من سلع غذائية وفسادها.. وحول تقويض رواتب الموظفين وتصفية العاملين.. أو إلغاء كيانات مهمة من مؤسسات أو هيئات أو قطاعات  إلخ .. إلخ.
ولم يكن الإعلام المصرى بمنأى عن هذه الشائعات سواء صحافة أو إذاعة أو تليفزيون.. ويأتى هذا فى نطاق إدراك صانعى الشائعات لأهمية أجهزة الإعلام المختلفة وتأثيرها على إيقاظ المواطن وتوضيح الحقائق وحشد الرأى العام.
لابد من إعلان الحرب على الشائعات التى تستهدف فئات المجتمع المختلفة وكياناته المهمة .. وهنا يبرز دور الإعلام المصرى بالتعاون مع الدولة بأجهزتها المختلفة لوأد أى محاولات للتشتيت أو إثارة الفتن أو بث مشاعر سلبية تتجسد فى الخوف من المستقبل وذلك من خلال توضيح الحقائق بالسرعة التى تقضى على الشائعة قبل انتشارها وتداولها فى المجتمع.
كما يبرز دور المواطن فى عدم الانسياق وراء الشائعات دون وعى أو إدراك للحقائق والمعلومات الصحيحة.. كلنا لا بد أن نتعاون فى الحرب على الشائعات من أجل حماية مستقبل مصر والمصريين.