السبت 12 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«مارادونا» على عرفات!

«مارادونا» على عرفات!






يخال لى أن فلسفة غفران يوم عرفة تكمن فى محو الذنوب الماضية؛ يقول الحديث أنه يكفر سنة ماضية، وسنة آتية، دعنا من الآتى، قد نمضى ويوارى الجثمان الثرى، نمضى إلى ما قدم، إلى الذنوب المنسية، تأملت مليًا لماذا صرف الله عطية الغفران، غفران ما مضى، جبل الإنسان على النسيان، والترك، اللوح المحفوظ لا يمحى.
كتب شاب ذات يوم «بوست» أعجبنى عن مارادونا، أسطورة الأرجنتين والعالم؛ قال إن الأرجنتين لن تحصل على كأس العالم طالما يعيش مارادونا، هكذا قال المعلق التونسى عصام الشوالى، أثناء كأس العالم الماضى، هزمت فرنسا الأرجنتين، أخرجتها من البطولة، كان مارادونا فى، دارت الكاميرا على وجهه، قال الشوالى فى تفسير الهزيمة القاسية والخروج الدائم للأرجنتين.
لن ينسى الله للأرجنتين ذنب مارادونا الأثير عندما وضع الكرة بيده وفاز بالكأس، سألوه هل وضعتها بيدك،  كذب مارادونا، قال : إنها يد الله، لن يغفر الله ذنبًا لم يقر به العبد، لن تمحوه الأيام والسنين، شرط الغفران التوبه، بيد أن عرفه يمنح خاصية لم تمنح لغيره، الحج يغفر ما مضى، عرفه يغفر عامًا مضى، الدعاء فى عرفه بيقين يمحو الذنوب، هنا تسكب العبرات يا عمر، كلمة محمد الرسول الخالدة، قالها فى حجة الوداع، كان يشير إلى الحجر الأسود، هنا تسكب العبرات، فى المساجد، فى الطرقات، فى الصدقات، فى حب المساكين، فى الرحمة، الغفران، فى السماحة، فى صدق القول، صدق العمل، الخوف، التضرع، التبتل، فى التراتيل، يوم عرفه يوم عظيم، تسال فيه الدموع على الوجنات، تسأل عن رسول الله، هل حقًا نصرناك، كل عام وأنتم بخير.