الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وكسرنا حاجز الـ10% والحمد لله!

وكسرنا حاجز الـ10% والحمد لله!






فى 16 أغسطس عام 2004 أعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع معدل البطالة بنسبة طفيفة خلال الربع الثانى من العام الجارى ليسجل 13.3% مقابل 13.4% خلال الربع السابق من إجمالى قوة العمل وقال الجهاز وقتها: «قـوة العمل ارتفعت بنسبة 0.01% ليبلغ 27.6 مليون فرد مقارنة بالربع الأول من العام الجارى وبنسبة زيادة 5.3% عن الربع الثانى عام 2010»!
الجهاز نفسه أعلن فى مايو 2016 تراجع النسبة السابقة إلى 12.7% إلا أن تقريره أعلن بعد عام بالتمام والكمال إلى بلوغها إلى 12.4 ثم 12% على التوالى واستمرت تقارير الجهاز فى رصد حالة البطالة وقوة العمل فى مصر حتى أعلن الجهاز فى فبراير 2018 مايلى: معدل البطالة تراجع خلال الربع الرابع من العام الماضى إلى 11.3٪ من إجمالى قوة العمل، مقابل 12.4% خلال نفس الفترة من عام 2016 «وفى شبه تفسير لما جرى يقول التقرير» :خلال بيان عن نتائج بحث القوى العاملة (أكتوبر- ديسمبر) لعام 2017 إن الربع الرابع من العام الماضى شهد تراجعا أيضا فى معدل البطالة عن الربع السابق من نفس العام والذى سجل 11.9% وأضاف أن الربع الأخير من 2017 شهد انخفاضا فى قوة العمل وفى أعداد المتعطلين مع زيادة طفيفة فى عدد المشتغلين وهو ما يوضح موسمية العمالة وزيادة أعداد المتعطلين فى الربع الثالث من العام نتيجة دخول الطلبة إلى سوق العمل ثم عودتهم للدراسة تاركين سوق العمل فى الربع التالى»!
استمرت جهات عديدة تراقب ما يجرى بينما استمر اهتمامنا بالأمر حيث كان التعامل مع البطالة أولوية مطلقة عند القيادة السياسية حتى أن تفضيلات استثمار الحكومة ذهبت لهذا الغرض وفضلت على أولويات أخرى وذلك لارتباط البطالة بأزمات أخرى فى المجتمع منها الإرهاب والجريمة وعدد من المشكلات الاجتماعية.. حتى فوجئنا بتقرير الجهاز نفسه يقول فى 15 مايو الماضى إلى تراجع النسبة إلى 10.6 فى تطور لافت إلى أن المفاجأه هى هبوطها إلى أقل من 10 % قبل أيام وهى مفاجأه كنا نتوقعها فى منتصف العام المقبل مثلا أو على الأقل فى الربع الأول من 20190
ماذا يعنى ذلك؟ يعنى أن مشاريعنا فى مصر ليست وهمية كما يروج إعلام الأشرار ولا كما يردد خلفهم البعض بغير وعى.. ويعنى أن عشرات الألوف من الأسر انتقلت من مستوى إلى آخر ومن حالة أخرى وصار لديها دخل منتظم وبالتالى قوة شرائية جديدة.. فماذا تعنى الأخيرة؟ تعنى قدرة كبيرة مضافة لشراء السلع والخدمات وهذه بدورها تعنى انتعاشا فى أسواق السلع والخدمات وهكذا تدور عجلة الاقتصاد!
أمنياتنا أن تختفى البطالة نهائيا ولكن كسر حاجز الـ10% يعنى أننا نسير ـ أخيرا ـ  فى مواجهة البطالة وإنعاش سوق العمل بالاتجاه الصحيح!