السبت 12 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تدوير المخلفات المدنية!

تدوير المخلفات المدنية!






يحترف الإخوان ثلاثة أشياء. الكذب. ركوب الموجة. التوظيف. ننطلق من الأخيرة. نتحدث عن توظيف الإخوان للنخب. فى كل مرة يجيد الإخوان استخدام النخبة. وإعادة التدوير. تدوير المخلفات النخبوية. تتسلل من خلالهم. تحاول العودة للمشهد. يحدث ذلك الآن. يستخدمونهم للصدام مع الدولة. فتعاقب النخبة نفسها بأنها شاركت فى دولة ٣٠ يونيو. قبل أيام كتب أحدهم يعلن ندمه عن المشاركة فى ٣٠ يونيو. أوحوا إليه زخرف القول غرورا.
السفير السابق المعتصم مرزوق وآخرون من دونه. تم تدويرهم كمخلفة من المخلفات. يهيمون على وجوههم. يفتعلون الصراخ. يندبون حظهم العاثر. الحظ الذى لم يجعل لهم قدما فى ٣٠ يونيو. الأدوار لا تمنح من أحد. السلطة لا تهب دورا. المخلصون لا يطلبون المقابل. قل لا أسألكم عليه أجرا. العجيب أن هؤلاء تحولوا من مخدوعين إلى مخادعين. عملية خداع مزدوج. الإخوان يخدعونهم. يوهمونهم بأن الجماعة من الممكن أن تكون جزءا من دولة مدنية. من بعد ما رآوا الآيات. والنخبة تخدع الناس بأن الإخوان تيار وطنى ومدنى. ما هكذا تورد الإبل يا سعد. ليس هذا فقط. بل إن المحسوبين على النخبة المدنية أصبح منهم رسلا للإخوان أمام المجتمع الدولى. يسوقون للعالم الجماعة بأنها تيار مدنى. ليبرالى. ديمقراطى. علمانى. يقبل التنوع والتعددية السياسية. رغم أن مداد الحبر لم يجف. مداد ما بعد ثورة يناير وما فعلته الإخوان بالقوى السياسية من استبعاد وترهيب وتقتيل ونفى وتخوين واغتيال نفسى ومعنوى. كل ذلك تم أمام أعين الناس فى بضع سنين. هؤلاء يسوقون للعالم المدنى الإخوان بأنهم تنظيم ديمقراطى. معتدل. لا علاقة له بالراديكالية والراديكاليين. رغم أن التنطيم لا يؤمن بالدولة أو الوطن. الإخوان لا يعرفون إلا الإخوان. لا أوطان. لا حدود. لا ديمقراطية. لا شىء.
مجموعات النخب التى يتم توظيفها الآن بعدة طرق. منها : الخداع. المال. الشهرة. محاولة تحقيق الذوات الصغيرة. الفاشلة. تفخيم الإحساس بالذات الوضيعة. جميعها عوامل تجيد الجماعة استخدامها مع هؤلاء المفسدين. النخبة التى قدمت للمصريين الإخوان قبل ست سنوات وسلمتهم الدولة لا يجب أن تتحدث الآن. هؤلاء لا يؤخذ منهم ولا يرد. من خدعنا بالإخوان مخادع. عتل بعد ذلك زنيم. قاتل أجير. فاسد الذمة. مخلفة مكانها الدفن. وليس إعادة التدوير!