الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عن الإعلام والإعلاميين (١-٢)

عن الإعلام والإعلاميين (١-٢)






يسأل البعض سرًا وعلانية . لماذا جل مقالاتى عن الإعلام والإعلاميين . يتهامسون بكرة وأصيلا . لماذا كل هذه الخشونة . هل هى تصفية حسابات . الإجابة نعم . أنا واحد ممن تشوهت صفته الصحفية بسبب الممارسات التى ألبت الدولة على الإعلام . سبب هؤلاء أزمة بين الدولة والإعلام . وليس بين الدولة والإعلاميين . غيبت ممارسات هؤلاء عقل الدولة . جعلت المهنة محل استهداف . غاب عن السائل أن الإعلام طرف رئيس فى الأزمة الكبيرة التى عاشتها مصر . أزمة الفوضى ومحاولة إسقاط الدولة . أتحدث إسقاط الدولة وليس إسقاط النظام .  
نعم تخطئ الدولة عندما تعاقب المهنة . يجب معاقبة الإعلاميين وليس الإعلام . تخلط الدولة بين العقوبتين. السبب فى ذلك هؤلاء الذين تكالبوا على الدولة فى لحظة ضعف . لحظة يناير وحكم الإخوان البغيضة . الممارسات التى قام بها نجوم المهنة جرائم لا تسقط بالتقادم . تدفع ثمنها المهنة . منذ عام ٢٠٠٠ دخل الإعلاميون فى لعبة إسقاط الدولة . صحف وفضائيات انقضت على الجمهور لتثويره . قادة رأى وفكر تم توظيفهم . يشعرون أو لا يشعرون. لا يهم . النتيجة كانت سيئة . مع التوكيد أن معظمهم كان يعلم . شهوة النجومية غلبت الانضباط والمهنية والمسئولية . شهوة التوظيف غلبت الوطنية وتغليب استقرار الدولة . مرة أخرى أنا أتحدث عن الدولة وليس النظام . أنا مختلف مع أداء نظام مبارك . ضد نظام محمد مرسى . الأوراق والملفات حبلى بالتجاوزات التى قام بها الصحفيون والإعلاميون منذ العام المذكور وحتى قبل ٣ سنوات . الحديث عن تجاوزات هؤلاء ذو شجون . نعم الدولة أخطأت . تم اختراق الأمن القومى للبلاد من خلال هؤلاء . الإعلاميون كما قال أحدهم كانوا بمثابة سلاح الجو للتمهيد للفوضى .
يحز فى نفسى الحديث عن مهنتى العظيمة وأهلها . يؤسفنى الاعتراف بأننا كنا جزءًا كبيرًا من أزمة مصر . فى المقابل يجب ألا تأخذ الدولة مهنة الإعلام بجريرة هؤلاء . مهنة الإعلام أمن قومى . قوة ناعمة عظمى . لمصر والمصريين . معاقبة المهنة أيضا جريمة . مع التنظيم والفلترة والتصويب وإعادة عملها بالشكل الذى يخدم المهنة والدولة معا . جلد الإعلاميين فى مقالاتى مرده ما فعلوه . ليست الدولة فقط التى لديها موقف سلبى من الإعلام . الجمهور أيضا كره الإعلام والإعلاميين قبل أن تتخذ الدولة هذا الموقف السلبى . لعلى أذيع سرًا غدًا !

غدًا نكمل