
احمد رفعت
الفرقاطة والإقليمى والجلالة.. و«التحدى والإنجاز»!
الفرقاطة هى أول قطعة بحرية مصرية تنتج بهذا المستوى العسكرى المتطور بعد جهد شاق استمر سنوات.. والإقليمى هو الطريق الدائرى الجديد الذى سيربط محافظات مصر وما سيفتتحه الرئيس هو القوس الشمالى الغربى وهو باختصار الطريق الممتد من تقاطع طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعى حتى التقاطع مع طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى بطول 57.5 كم ومنتظر أن يكون قد افتتح اليوم وبين أيدى القارئ العزيز هذه السطور..أما الجلالة فهو المشروع العملاق الذى يتم فوق جبل الجلالة الشهير وفيه تغير مصر الجغرافيا والتاريخ معا فى عمل هندسى أسطورى يضم طرق تشق فى قلب الجبال وبيئة وعرة وصعبة للغاية إلى جامعة جديدة بتخصصات نادرة إلى مدينة سياحية تطل على خليج السويس على مساحة تزيد على الألف فدان تضم فنادق وقرى وشاليهات وتلفريك معلق وغيره وغيره.. مع مدينة سكنية وقرية رياضية على مساحة تصل إلى 17 ألف فدان!
هذا الذى تناولناه فى السطور السابقة تابعه الرئيس وأطلق شرارته وافتتحه فى يومين متتاليين! كان أغلبية المصريين نائمون عندما كان الرئيس فجرا يزور الجلالة يتابع أحد أهم أحلامه ويراقب ويوجه.. ويستعجل أيضا.. بينما كانت قواتنا المسلحة تعلن انطلاق «جووييند» وهو اسم الفرقاطة مصرية الصنع التى صممتها شركة ترسانة الإسكندرية التى أعيدت للحياة فى زمن قياسى بعد أن كانت على وشك إعلان وفاتها رسميا!
بقى «التحدى والإنجاز» وهو اسم الكتاب إلى أصدره مجلس الوزراء ويسجل إنجاز الأربع سنوات الماضية من 2014 وحتى اليوم وكثيرة هى الإصدارات التى تتناول ذلك إلا أن الكتاب المذكور يتميز بالحديث بلغة الأرقام.. والرقم حقيقة كما يقولون.. ومن هنا تأتى أهمية الكتاب الذى تبدو الأرقام فيه أسطورية من عدد المشروعات وحجمها وغيرها الذى فى الطريق إلى الانتهاء منه وافتتاحه وغيرها الذى فى طور التخطيط والدراسة مع ذكر تكلفة كل فئة من هذه الفئات.. وهى أرقام فلكية.. والسؤال: كيف دبرنا كل هذه الأموال؟ ومتى أنجزنا كل هذه المشروعات المذكورة؟! الإجابة تؤكد أهمية نشر الكتاب على نطاق كبير.. من حق الناس أن تعرف ماذا صنعوا وكيف صنعوه وماذا كان نتاج صبرهم ووقوفهم خلف قيادتهم..؟!.