الثلاثاء 15 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أنور الهوارى.. المضطرب فى العنبر! (٢-٢)

أنور الهوارى.. المضطرب فى العنبر! (٢-٢)






تعذر صديقى الطبيب النفسى فى توصيف حالة السيد أنور الهوارى.. أكد معاناته الواضحة. مضطرب نفسيا بامتياز.. يستحق الشفقة والعلاج  بالمجان. 

الشيخ أنور كما كان يلقبه رفقاء شعبة أسرته الإخوانية بقريته يحب الظهور بالمخالفة .. لديه عقدة نقص.. يرى فى نفسه ضآلة؛ يستعيض عنها باتخاذ مواقف حادة علها تخفى عورته الداخلية.. يفتقد الشعور بالأهمية.. يتباين كى يستبدل احتقار من يرى فيه شخصا بلا إمكانات.. الهوارى مثقف؛ ويمتلك نواصى اللغة وصك مصطحات معبرة. أمر طبيعى. الرجل ابن شرعى وأصيل لتنظيم الإخوان الإرهابى.. الإرهابيون واليسار وكل من ينخرط مجموعات وجماعات وحركات فكرية من أرباب الإطلاع والثقافة؛ يحملون  أسفارا!

الشيخ أنور له مواقف عجيبة تعكس نفسه المريضة بالظهور على الخلائق.. كتب للإخوان؛ ثم كتب ضدهم.. كتب ضد مبارك؛ ثم كتب لمبارك.. كتب ضد التوريث؛ ثم كتب مع التوريث. عاد يكتب لمبارك.. هاجم الثوار لصالح مبارك قبيل أحداث يناير مباشرة. كتب ضد مبارك بعد التنحى بسويعات. تشارس على الرئيس مبارك لإرضاء ثوار يناير من الأوباش. هاجم المجلس العسكرى زلفى لثوار يناير. هادن الإخوان فى الشهور الأولى لحكم المعزول مرسى. ذهب لشعبته القديمة يمالئهم ويتودد.. تدثر بثياب الواعظين والناصحين. لفظوه.. ذكروه بضلاله القديم.. عاود الهجوم. كتب ضد الجيش.. ثم عاد يكتب للجيش .. كتب لصالح الرئيس السيسى. لم يمنحه الأخير شيئا.. تراه دولة كاتبا مرتزقا.. قال قائل منهم: ليس مرتزقا؛ بل هو مريض نفسي.. لا يؤخذ منه ولا يرد. خذوه فغلوه؛ ثم إلى أقرب مشفى عقلى أودعوه. لم يجد بدا مع دولة يونيو. ناصر الفريق شفيق نكاية فى الرئيس السيسى.. كتب لصالح المهندس صلاح دياب.. رفل فى نعيمه حتى الثمالة.. انقلب وكتب ضده زورا كثيرا؛ ثم عاود الكتابة ضد دياب. 

يعقر الشيخ أنور فى كل مرة فريسته التى ينقض عليها. تتقيأ أحشاؤه بالهجاء.. رغم أن الجميع أصحاب فضل وتربح منهم. عاش فى كنف جماعته سنين عددا.. قال ذات مرة إن مكانه الطبيعى الآن عضوا بمكتب الإرشاد.. كان ذلك فى خريف ٢٠٠٥.

مولانا الشيخ أنور فشل أن يكون رئيس تحرير ناجحا ولو لمرة واحدة من خمس مرات حصل فيها على المنصب. فى كل مرة يكتشف ملاك الصحف أن الرجل بلا إمكانات مهنية. يجيد فن التنظير والتحدث بالمصطلحات المهنية التى يدرسها طلاب كليات الإعلام بالجامعة. كل علاقته بمهنة الصحافة هى حيله النفسية بالكتابة الزاعقة كى يظهر على الناس. لم يكمل عاما واحدا فى أى منصب من الصحف والمجلات الخمس التى تولى رئاسة تحريرها. صار الآن رائدا فيس بوكيا. أصبح عبدا من عبيد اللايك والشير. الأغرب أن كتاباته كلها تنقد رئيس الجمهورية والحكومة. افعل ولا تفعل. كيف يأخذ الناس رأيا من شخص كهذا.

هل يحق لرجل فشل فى أن يتحقق فى حرفته الأساسية أن يكون منظرا على الدولة وقيادتها. الدولة التى لا يعلم السيد أنور عنها شيئا.
 طلب صديقى الطبيب ثلاثة خيارات نلقيها كى تأفك ما يصنع الهوارى:
١- يقل خيرًا أو ليصمت. 
٢- يذهب إلى مشفى نفسى فورا.  
٣- ألا يخدع رواد الفيس بوك بأنه أكمل تعليمه!