
رشدي أباظة
منى الشاذلى.. الجرائم لا تسقط بالتقادم! (١-٢)
سمعت كلامًا عن طلب السيدة منى الشاذلى العودة لبرنامج «العاشرة مساءً» بعد إعلان السيد وائل الإبراشى الرحيل. نكأت الشاذلى جرحًا غائرًا لم يلتئم بعد. سواء صح طلب العودة أو لم يصح. السيدة منى تستحق أن نقف معها برهة. الشاذلى والعاشرة ثنائى النار الذى كان أحد أفراد سلاح الجو الإعلامى الذى غار على الدولة. مهد لعنف ثورة يناير.
ثنائى مجد القتل بعد التحريض عليه. جرائم السيدة الشاذلى لا تسقط بالتقادم. كانت أيامًا كاشفة.
شخص واحد فقط تعامل مع منى الشاذلى بما تستحق. شخص امتلك ملكتين قلما تتوافر لأحد فى مهنة الإعلام المصرى والعربى. هو الأستاذ محمد عبدالمتعال رئيس مجموعة mbc مصر. كان قد تولى المجموعة عقب رحيله من قنوات الحياة. الشاذلى غادرت لتوها العاشرة إلى mbc مصر. قبل أن يجلس عبدالمتعال على مكتبه الجديد فى mbc طلب مغادرتها المجموعة. عبدالمتعال فائق القدرة المهنية والسياسية معًا. غادرت بعد ثلاثة أيام من توليه العمل. قال: إن الشاذلى سياسية ولا علاقة لها بالإعلام.
ما فعلته الشاذلى من أداء إعلامى فى العاشرة مساء يستحق رسالة دكتوراه. كيف لعبت السياسة فى الإعلام بالتوجيه والتثوير. انتمت فكريًا لتنظيم الإخوان بالتعضيد المبطن. قامت بتمجيد سياسة التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى بضراوة. انضمت لحملة الإرهابى عبدالمنعم أبوالفتوح الرئاسية بدون إعلان موقفها المنتفع. مارست دورًا تأثيريًا بكائيًا مع ثوار يناير المشبوهين سياسيًا. الشاذلى تقول إنها تركت السياسة لصالح العمل الإعلامى الإنسانى. هروب مقنن. تقديرى أن دولة يونيو حاسبت عددًا من الإعلاميين بالترك، فيما عدا منى الشاذلى. تستحق هذه السيدة المحاسبة الآن. لأن جرائمها لن تسقط كما أسلفت بالتقادم!
غدًا نكمل