
رشدي أباظة
أنا الدولة
هل أتاكم نبأ المعركة مع الجشع. قام الانتهازيون والفوضويون بثورة فى يناير وقودها الناس. قامت الدولة بثورة استعادة البلاد من الفوضى والانهيار فى يونيو. يقوم الرئيس السيسى وإدارته بثورة استعادة الإنسان المصرى فى ٢٠١٨.
يسأل سائل وأين كان قبل ٢٠١٨. كان يجابه محاولة قتل الإنسان المصرى على يد الإرهاب. كان هناك من يسأل فى بداية تولى السيسى الحكم عن التعليم والصحة. يقول إنهما طريق التنمية والتقدم الحقيقي. كان الواقع يقول إن السيسى يواجه الإرهاب والفوضى والتفلت والتردى وخراب المؤسسات وتقويض سيناء والدولة من الخارج. استعادت الآن الدولة عافيتها بدرجة فوق المتوسط. انتهز السيسى فرصة هذه العافية. طرح المشروع القومى للتعليم بعد أن أسس بنية تحتية لم تكن موجودة. فى الطرق والكبارى وتوفير المحاور الرئيسية للبناء والاستثمار.
بدأ فى الاهتمام بملف الصحة. الانتهاء من قوائم الانتظار. انتفاضة عظمى داخل المستشفيات. مشاركة قوى المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى الملف الصحى. ظهرت ملامح الانتفاضة فى وفاة ٣ مرضى فى مستشفى ناء بمحافظة إقليمية. دولة يونيو تبدأ الانجاز.
محور آخر لم يلتفت إليه الكثير. هو محاربة الجشع والقضاء تدريجيا على الزيادات المطردة فى الأسعار. بدأ عدد من الوزارات عرض معارض فى الشوارع والميادين للمشاركة فى تقويض زيادة الأسعار. أسعار كل شىء. مستلزمات دراسية وملابس ولحوم وخلافه.
ثمة ملاحظات تشى بها محاولة مزاحمة الدولة على وأد الأسعار والوقوف بجوار المواطن:
١- وجود الدولة فى تفاصيل حياة المواطن.
٢- الدولة معنية بتوفير احتياجات المواطن.
٣-- تحديد مسئولية المواطن التاجر تجاه المواطن المستهلك.
٤- كيف يتسبب المواطن فى أزمة للمواطن.
٥- كشف حالة جشع غير مبررة.
٦-تزييف الوعى الاستهلاكى وتضخيم آثار رفع السعر بسبب شهوة الإثراء السريع.
أعرف أن ذلك لا يرضى ممن يرون قذى العين. لكن منذ متى رضى هؤلاء. هؤلاء لا يرون الشمس فى ضحاها. فهل من مبارز؟