الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزيارة الأصعب والأهم!

الزيارة الأصعب والأهم!






بينما الأوضاع تتجه فى فلسطين إلى مصير مجهول فى كل ملفات الصراع العربى الإسرائيلى من حل الدولتين إلى عودة اللاجئين ومعهما وضع مدينة القدس وتزداد تعقيدا وسخونة فى ليبيا وتبدو فى سوريا فى مراحل الحسم المنطقى من جانب ومحاولات إبقاء الإرهاب على قيد الحياة من جانب آخر.. وبينما تتراجع فرص حل نهائى للصراع فى اليمن.. وفى حين يضع الجميع أياديهم على قلوبهم مع دعوات بتحكيم العقول فى العراق وبين تراجع الأزمة فى الأردن وسكونها إلى حين بين كل أطراف المشهد السياسى فى لبنان.. بينما تبقى الأزمة بين الرباعى العربى وبين حكام قطر ومؤامراتهم وممارساتهم قائمة.. بين ذلك كله إقليميا وبين حرب اقتصادية طاحنة عالميا يزور الرئيس السيسى الأمم المتحدة ويحضر اجتماعات جمعيتها العامة ويلتقى هناك رؤساء دول أوروبية وعربية وإفريقية فضلا عن الرئيس ترامب والسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولى! فى نشاط لا يمكن وصفه بأنه غير مسبوق..بل صار نشاطا دوريا للرئيس يتم فى هذه الأسابيع التى تنحصر فيها الاجتماعات السنوية للجمعية العامة.
ومصر.. الموجودة بشكل أو بآخر فى كل هذه الأزمات بدعم أشقائها فى مواجهة الإرهاب فى ليبيا وسوريا والعراق مع مبادئ ثابتة ودائمة يقضى بالحفاظ على وحدة هذه الدول ودعم جيوشها الوطنية والحفاظ على مؤسساتها واحترام رأى شعوبها فى مصيرها.. هى ذاتها مصر التى تشارك فى التحالف العربى فى اليمن بغير المشاركة فى القتال إيمانا بضرورة منع التدخلات الخارجية فى اليمن الشقيق ،هى أيضا مصر صاحبة التدخل الهادئ المقبول من الجميع فى لبنان، وهى مصر التى تخوض معركة حقيقية مع حكام قطر تبدو فيها الخلافات جذرية وليست ثانوية، وهى مصر التى تبذل جهودا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطينى وتخفيف الحصار عن الأهل فى غزة، وهى نفسها التى خاضت فى الأمم المتحدة ذاتها بغرفتيها «مجلس الأمن والجمعية العامة» معركة كبيرة من أجل القدس الشريف والإصرار على إبقائها عربية!
نقول كل ذلك لنطمئن المواطن المصرى أن مصر الكبيرة العظيمة يمثلها الآن ابن من أبنائها يعرف قيمتها وحجمها ويؤمن بشعبها ويعرف طموحاته وأحلامه..وبقيادته منع عن مصر قطع غيار الـ« إف 16» واحتجزت الأباتشى فى أكثر مراحل الاحتياج لها فى مواجهة الإرهاب واستقطع من أموال المعونة الأمريكية الكثير مع التلويح اليومى بمنعها كلية.. ولم تفرط مصر فى سيادتها وكرامتها للحظة واحدة ولا فى قرار واحد.. نقول كل ذلك ليطمئن كل مصرى أن كل الملفات الموجودة على تقاطعات العلاقات المصرية- الأمريكية  كلها بما فيها أى تسريبات عن الدعوة لتحالفات أو أحلاف بالمنطقة  فى أيد مؤتمنة.. بل مؤتمنة جدا!