الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الهولوكست الإخوانى (١-٢)

الهولوكست الإخوانى (١-٢)






هل تقوم مصر الدولة بتوثيق جرائم الإخوان. توثيق مثل توثيق ألمانيا للفترة النازية مثلًا. أو توثيق أمريكا لحادث تفجير برجى سبتمبر. أو توثيق القرآن جرائم عاد وثمود وإخوة يوسف.
العالم كله يوثق الجرائم الجمعية التى وقعت ضده. مصر البلد الوحيد الذى لا يفعل. ولا يريد أن يفعل. جرائم الإخوان وتيار الإسلام السياسى فى حق الدولة المصرية لا تحصى ولا تعد. بدأت مع دولة الرئيس ناصر. مرورًا بجريمة اغتيال القائد الأعلى للقوات المسلحة وسط جيشه فى ذكرى انتصار الجيش بنصر أكتوبر. مرورًا بضرب الاقتصاد المصرى فى الثمانينيات والتسعينيات وقتل رموزه السياسية والأمنية والثقافية والدينية. حتى محاولة إسقاط الدولة نفسها وتعريض شعبها للانهيار التام واللجوء إلى بلاد الناس. كل ذلك وكثيره غيره ولا تريد الدولة توثيق ما جرى ويجرى. تنسى الأنظمة كما ينسى الشعب ما فعلته هذه الثلة الآثمة. الأنظمة تتعمد النسيان ليتسنى اللعب لها سياسيًا بهذا التيار القاتل كلما أراد. فعل ذلك ناصر وثوار يوليو فى بداية حكمهم . وفعلها الرئيس السادات. وأيضًا مبارك. وينسى الشعب لأن الأنظمة لا تريد. تحتفظ بهم لحين استخدام.
لا أفهم لماذا لا تريد دولة يونيه هذا التوثيق وهى التى اكتوت بهذه الجرائم أكبر من أى وقت مضى. هل تصدقون أن جرائم ريا وسكينة أكثر توثيقًا من جرائم الإخوان!
الآن نتجرع سم النسيان. صدرت الأحكام ضد المجرمين. نسى الناس ونسى العالم ما اقترفوه من قتل وتفحير واغتيالات وكل جريرة. رغم أن سنوات أربع فقط مضت على كل ذلك. كل دول العالم مرت بظروف إجرامية أثرت فيها بالسلب قامت أولًا بدراستها ثم توثيقها حتى تدريسها للطلاب. ألمانيا تجرم كل من يرفع علامة هتلر فلماذا لا نفعل مع علامة رابعة. هل تدرون أن اللاعب الدولى هانى رمزى تمت معاقبته عندما كان لاعبًا محترفًا فى ميونيخ بعدما أشار بيده علامة النازية. ورغم اعتذاره ظلت العقوبة سارية.
غدًا نكمل