الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفجوة الرقمية

الفجوة الرقمية






ظهر مصطلح الفجوة الرقمية أو ما يطلق عليه بالإنجليزية الـ Digital divide  مع بداية الألفية الحالية وذلك تعبيرا عن الفارق بين من يملكون المهارات الفنية والقدرة المالية للدخول إلى العالم الرقمى واستخدام التقنيات الحديثة والتفاعل معها... وبين من لا يملك تلك المقومات.... سواء على مستوى الدول (الشمال والجنوب)... أو داخل الدولة الواحدة...وعليه كان لزاما أن يتواجد مؤشر لقياس الجاهزية الإلكترونية E-readiness  للدول يضع فى الاعتبار عددا من المؤشرات الفرعية....ترتبط بالبيئة الفنية من تجهيزات وأنظمة وأجهزة وشبكات...وأيضا البيئة التشريعية والتنظيمية... الاستراتيجيات القومية...الجاهزية الفردية للمواطنين... عدد مستخدمى شبكة الإنترنت... عدد مستخدمى التليفون المحمول .... عدد المدارس المتصلة بشبكة الإنترنت... عدد الأسر التى تمتلك حاسبا آليا..... عدد المتدربين على تقنيات المعلومات والاتصالات... وأيضا مؤشر فرعى مرتبط بالاستخدام... استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات فى القطاع الحكومى والخاص... نسب الخدمات المميكنة... نسب مستخدمى خدمات الحكومة الإلكترونية وأيضا التجارة الإلكترونية... متوسط إنفاق الأسر على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات...
الفجوة الرقمية كما الفجوة الحضارية...قسمت العالم إلى شمال متحضر وجنوب أقل تحضرا.... وإن كان الوضع يختلف مؤخرا فى مؤشرات النفاذية...النفاذية إلى مصادر المعلومات... من خلال انتشار أجهزة الحواسب الآلية والهواتف المحمولة....للدخول إلى شبكة الإنترنت وخدماتها المختلفة.... بعض الخدمات محلية مرتبطة بالخدمات الحكومية والبنكية وخدمات المعلومات المحلية... والبعض الآخر مرتبط بالخدمات العامة المنتشرة حول العالم بما تشمله من خدمات التجارة الإلكترونية....عابرة للقارات والبلدان والثقافات والحكومات فى بعض الأحيان....
المدخل للشمول الرقمى digital inclusion  فى إفريقيا والعديد من الدول النامية يكون من خلال التسلية والألعاب...من خلال الأجيال الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا ....كمرحلة أولى... يقوم  فيها شركات القطاع الخاص بالتمديدات الفنية والتغطية للشبكات والخدمات...ثم يأتى دور الحكومات والمراكز البحثية وشركات المعلومات المحلية للدخول والاندماج فى المنظومة والتفاعل معها والاستفادة منها... يتم ذلك كمرحلة ثانية... مهمة وأساسية ولكن قد تتأخر بعض الوقت... ما تزال إفريقيا تحتاج إلى المزيد من التخطيط واستراتيجيات متنوعة من أجل اللحاق بالركب وتضييق الفجوة الرقمية قد الإمكان... وللحديث بقية