
رشدي أباظة
المعجزة
ماذا لو لم تنتصر ثورة يونيو وبقى التيار الدينى فى الحكم. الإجابة فى العراق وليبيا واليمن والصومال وأخيرا سوريا. هذه البلاد سيطر عليها التيار الدينى. صارت دولا فاشلة. فاشلة مصطلح عالمى كناية عن الدول التى أصابتها الفوضى وانهارت.
الأمم المتحدة تتاقش مشاكل هذه الدول فى اجتماعها السنوى. الاجتماع دائر الآن فى أروقة نيويورك. دولة يونيو المنتصرة تساهم فى حل مشاكل هذه البلاد. كان مقدر لمصر أن تنضم لهذه القائمة السوداء. دارت الأيام والسنوات الخمس فإذا بالدولة التى كان يراد للتيار الدينى تدميرها تقف بإذن الله شامخة وسط الأمم فى نيويورك. تهافت على رئيس مصر أكثر من ٢٣ رئيس دولة يلتقونه. يعربون عن احترامهم للرجل الذى حافظ على بلاده من الفوضى والفشل.
قد لا يعلم الكثير أن غالبية رؤساء دول العالم يتقدمون بطلب لقاء رئيس الولايات المتحدة الامريكية فى زيارتهم نيويورك كل عام. ترامب طلب لقاء رئيس دولة ٣٠ يونيو الذى يزور بلاده. ذهب إليه مقر إقامته. حقق الرئيس السيسى المعجزة فى خمس سنوات. خمس سنوات يحول بلاده التى كانت متجهة نحو الفشل والصراع الأهلى والدينى إلى دولة تساهم فى السلام الإقليمى والعالمى. إرادة الله علت إرادة التيار الدينى فى حفظ مصر.
مشهد السيسى وسط رؤساء الدول الذين يتهافتون على لقائه يبعث على العزة والكرامة الوطنية. هؤلاء يحترمون ابن الدولة المصرية حفظ شعبه من بحور الدماء والموت فى عرض البحر!