الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاحتلال السلفى (١-٤)

الاحتلال السلفى (١-٤)






السلفيون. جيش احتياط تنظيم الإخوان. وجنود احتلال فكر الوسطية المصرية. الاعتداء الحقيقى على سيادة مصر الفكرية. تنافر حقيقى وطاغ بين الطابع المصرى المعتدل دينيا وثقافيا واجتماعيا والطابع السلفى. نجحوا منذ نحو ٥٠ سنة فقط فى السطو على الطابع المصرى وسلبه أهم مميزاته الإنسانية.

دارت الأيام والسنون حتى نجحوا فى الحصول على حزب وعضويات برلمانية داخل أكبر مجلس تشريعى فى مصر. أصبح لهم ظل قانونى بعدما أصبحت ظلالهم الدينية والاجتماعية والثقافية تملأ الحياة. لقد كانت هذه المظلة مظلة لنشر الفكر السلفي.

السلفيون لا يؤمنون بدولة يونيو. تسلل سرطان السلفية إلى جسد الدولة. هذا التسلل سيعيد أورام الإسلام السياسى للجسد الذى لم يبرأ بعد. ولن يبرأ طالما هؤلاء يعيثون فى الجسد وقد تمكنوا منه. لنرصد أوجه التنافر بينهم وبين جسد مصر ونسأل:

ما موقفهم من الدولة الوطنية؟
ما موقفهم من الحالة الطائفية؟
ما موقفهم ممن شارك فى اعتصامات الإسلاميين المسلحة وتحديدا رابعة والنهضة؟
ما موقفهم من الديمقراطية ونظام الحكم؟

السلفيون وفروا لتيار الإسلام السياسى التمهيد للتجنيد من خلال نشر جرعات الفكر الدينى المؤهلة لانضمام الناس إليهم والانخراط فى صفوفهم. منحوا مبررا للجماعات الإسلامية طوال كل هذه السنين يمكن التعامل به مع أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة. بأن يختبئ بينهم العنصر التكفيرى لأنهم غطاء ديني. لقد كان ضرر السلفيين على مصر أخطر من إسرائيل والإخوان مجتمعين!

غدا نكمل