الجمعة 2 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
75%

75%






احصاءات تعداد 2017 التى أجراها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء تشير إلى ان 75 % من سكان مصر تحت سن الـ 40 ...62 % تحت سن الـ 30.... أى ان 62% من سكان مصر ولدوا بعد عام 1988.... نحن الكبار نرى عام 1988 قريبا.... بعد سبع سنوات من اغتيال القائد البطل محمد انور السادات.... بعدها بعامين تفكك الاتحاد السوفيتى وحدث غزو العراق للكويت وبدأ التدخل الغربى لتأمين مصادر النفط بالقوة العسكرية.....
بدأ العالم أحادى القطبية فى الظهور...عولمة... بل قل أمركة.... نمط  اجتماعى وسياسى واقتصادى يريد ان يسيطر على العالم كله ويصبغه بصبغة الهامبرجر والكوكاكولا والبطل الأمريكى الذى لا يقهر... وقد نجح الى حد بعيد.... بدأت شبكة الانترنت فى الظهور والتوغل فى كل مناحى الحياة...
هؤلاء الشباب لديهم أدواتهم وايقاعهم المختلف عن الاجيال السابقة... الجيل لم يعدد 33 عاما كما كان فى السابق.... الجيل يتم اختصاره الى ثلاث او خمس سنوات...يحدث بعدها تغيير فى الادوات والافكار والتوجهات والموضة وخلافه..... لا تستطيع ان تقرأ كتابا فى تكنولوجيا المعلومات صدر منذ عشرة أعوام.... يمكن ان يحدث ذلك فى مجالات اخرى...حتى الاعمال الدبية صارت جزءا من المعضلة...تقرأها كأنها تاريخ مضى.... تستمتع به ثم لا تلبث ان تعود الى أرض الواقع...
وعت الحكومة المصرية والقيادة السياسية اهمية الشباب ودورهم وتضع العديد من الخطط والاستراتيجيات لدمجهم فى العمل السياسى والتنفيذى وتفسح لهم المجال للعمل الحزبى أيضا... ثمرة ذلك ظهرت فى عدد النواب صغار السن فى الدورة الحالية لمجلس النواب..... وايضا فى نواب المحافظين فى الحركة الاخيرة...فى مؤتمرات الشباب المتتالية.....
ما يحدث فى مصر لا يتكرر فى دول أخرى... بعض الدول يشيخ... خاصة فى أوروبا.... مصر دولة فتية... وهذه ميزة كبيرة... وبدخول هؤلاء الشباب الى المستقبل ... بما يحمله من تحديات ومكتسبات...لن تجد مديرا لا يؤمن بأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى إنجاز الأعمال...لن تجد الأشخاص التقليديين الذين يميلون إلى الورقة والقلم.. لن نجد من يضيع وقتك فى سرد قصص وحكايات طويلة... كتب ومقالات مملة... انه عصر السرعة.... عصر الشباب... بسرعة انتقال المعلومات وتداولها يتحدثون.... من لا يؤمن بهم سينحى جانبا...لن يجد من يتواصل معه... حتمية الشباب غير قابلة للمقاومة.
وللحديث بقية