الإثنين 14 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الصلوات الحرام

الصلوات الحرام






كنا نعتقد أن صدور قانون البناء الموحد يقضى على عشوائية بناء المساجد والأزمات التى تخلفها عمليات بناء الكنائس خلسة. بيد أن شيئا من ذلك لم يحدث. تزايدت الظاهرة. صار بناء دور العبادة أحد أبرز مظاهر العشوائية فى مصر.

قد لا يرى البعض خطورة تلك البنايات المهدرة للقانون والثقافة والجمال والدين نفسه. يرونه شيئا من صحيح الدين وما هو من الدين فى شىء. الدين لا يعرف مخالفة القوانين والجور على الحقوق العامة. قلت أمس إن عمليات البناء خارج القانون تزيد من نير. التطرف والتعصب معا.

قبل أيام كان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب يزور الرئيس السيسى. شكر ترمب السيسى على علاقات تعايش المسيحيين فى مصر المسلمة. قاطعه السيسى قائلا: لا يوجد فى مصر مسيحيون ومسلمون. مصريون.

كانت مقاطعة موفقة من رئيس دولة يقف على خطايا صنعها من قبله. خطايا السماح للمتطرفين الجلوس فى مقعد قوى التسامح.

قبل سنوات حاولت وزارة الأوقاف إصدار قرارات عشرة لتنظيم عمليات بناء المساجد. كان ذلك فى عهد الوزير د.حمدى زقزوق فى حكومة الرئيس مبارك. لم يفلح الرجل. حاربه الإخوان والتيار الدينى. كانت حربا بلا هوادة. انتصرت فيها الدولة الدينية القاتلة على الدولة المدنية.

خطورة البناء خارج القانون لا تقف عند ذلك فقط. بل انظر إلى عمليات جمع الأموال خلف المساجد. صناديق نذور وصناديق عشور. الكل يسطو على أموال الناس باسم الله.

طريق مصر إسكندرية الصحراوى يمتلئ بصناديق جمع الأموال لبناء تلك الزوايا والمساجد. وكذلك الأديرة والكنائس.

من يوقف هذه الجرائم التى يرتكبها هؤلاء باسم الإسلام والمسيحية. لقد صارت الأديان مجنيا عليها بامتياز. وكذلك القانون. غير أن للأديان ربا يحميها. فمن يحمى القانون؟