الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العبور الأخير!

العبور الأخير!






إن كان العبور لغة هو الانتقال من مكان إلى آخر فاعتقادنا أننا فى طريقنا إلى العبور الأخير لسيناء.. بعده سيكون الوادى وسيناء كتلة واحدة لا فرق بينهما ولا انتقال من منطقة إلى أخرى!
الخطة الطموحة جدا لسيناء تقول: إننا فى طريقنا لتحصينها من المطامع للأبد.. أنفاق قناة السويس جزء من الخطة وليس كلها.. تيسير عبور البشر والسلع من وإلى هناك أمر حيوى إنما يبقى الأكثر حيوية هو أن يعرف الناس طريق الاستقرار فى سيناء ولذلك عندما نعرف أن المخطط هو زرع سيناء بالبشر لتستوعب خمسة ملايين مواطن نكون أمام أصح وأسرع وأفضل الطرق لتأمين سيناء إلى الأبد!
الفترة الماضية لم تنصرف الجهود لحفر الأنفاق فحسب.. بل تم التخطيط وإنجاز مشروعات كبرى تصب فى الهدف المذكور.. تقريبا انتهت الدولة من إنجاز مشروع الإسماعيلية الجديدة التى ستضم واحدا وخمسين ألف وحدة سكنية مقررا أن تستوعب ثلاثمائة وأربعة وأربعين ألف نسمة وبجوارها قرية الأمل التى من المفترض أن توفر السكن والعمل لمئات الخريجين تم اختيارهم بالتساوى من الإسماعيلية وأقرب محافظتين ومعهما تم الانتهاء تقريبا من مدينة رفح الجديدة بعشرة آلاف وحدة سكنية وأربعمائة منزل على الطراز البدوى فضلا عن تطوير أكثر من عشرين مركز شباب وما جرى من تطوير ببئر العبد بعد الحادث الإرهابى الشهير الذى استهدف مسجد الساجدين لله بالإضافة إلى مدينة السلام الجارى إنشاؤها وما بالقرب منها من منطقة صناعية تجارية تخص مشروع تنمية القناة فى الوقت نفسه الذى تم تأهيل عشرات الوحدات التنفيذية بجنوب سيناء مثل الوحدات الصحية والتضامن الاجتماعى ومدارس ومراكز شباب فضلا عن مشروع جامعة الملك سلمان الكبيرة ذات التخصصات النادرة والتى رصد لها مبلغ هائل لإنجازها وآخر كميزانية لها!
عند إضافة تطوير ميناء المليز ليصبح مدنيا دوليا مع المشروع القومى للطرق فضلا عن مشروع سحارة سرابيوم العملاق ورى وزراعة مائة ألف فدان ترتفع إلى أربعمائة ألف إلى جوار عشرات  من مصانع الرخام نكون ـ وبحق ـ أمام إنجاز أسطورى يحقق حلما كبيرا طال انتظاره وهو تعمير سيناء بشكل حقيقى وتأمينها إلى الأبد من مطامع لا تنتهى!
إن تم ذلك على خير نكون أمام العبور الأخير.. سيناء سبيكة مع باقى تراب مصر وإلى أبد الأبدين!