
رشدي أباظة
إخوان كاذبون!
الإخوان ديانة. وكذلك جماعات الإسلام السياسى. الخروج أو التخارج منها ليس بالأمر الذى رأيناه طوال السنوات الماضية. رأينا العشرات منهم يعلنون الانشقاق والتراشق سواء بالصخب وتدبيج المقالات وكتابة الكتب. كمال الهلباوى مثلا. قال إنه انشق وتلاسن مع القيادات. عاد إلى دينه بعد ذلك. عبدالمنعم أبوالفتوح قال إنه انشق. عاد إلى دينه بعد ٣٠ يونيه وصار صقرًا بعد أن كان البعض يصنفه من حمائم الجماعة.
عصام سلطان وأبوالعلا ماضى. ظلا سنوات طوال يسبون فى قيادات مكتب الإرشاد وقيادات مكتب الإرشاد تسبهم. لاحت تباشير السلطة. ضمت الخرقة على الخارق.
براعة تنظيم الإخوان فى تلون أعضائه. وتبادل الأدوار. براعة أطالت أمد حياته منذ ٩٠ عاما.
إجادة التمثيل إحدى أهم سمات العضو والترقى داخل التنظيم.
فى الانتخابات الرئاسية الأولى بعد أحداث يناير ترشح ٧ مرشحين كبار. ٤ منهم تنظيم الإخوان. وعندما ذهب اثنان مرشحان فقط أحدهما مرشح الإخوان والآخر مرشح مصر نجح مرشح التنظيم. انضم كل مرشحى الجماعة فى صف مرشحهم. نجح محمد مرسى.
لا يجب الوثوق فيمن خرج من الإخوان. متردية ونطيحةً وما أكل السبع وذبح على النصب. ثم إلى التنظيم عائدون. ظل الإسلاميون يقولون أنهم ضد الإخوان سنين عددا. حتى أتت أحداث يناير. يسمونها ثورة. رأيناهم خواتم فى أصابع الجماعة. صاروا وقود الشجرة. الإخوان شجرة فروعها الإسلاميون وجماعاتهم.
قولى الفصل فى المسألة. كيف نثق فيمن انشق عن انتمائه العقائدى للتنظيم الذى كان عضوا فيه لسنوات طويلة. ما الذى يضمن إذن سلامة معايير الانتماء لديه.
وما الذى سيجعله منتميًا انتماء خالصًا لفكرة الدولة الوطنية التى شب على رفضها!