
رشدي أباظة
مليونيرات كفر طهرمس!
هل يعقل امتلاك صحفى متواضع اجتماعيًا ثروة عقارية تتخطى ١٠٠ مليون جنيه بقليل إضافة إلى قصرين بالشيخ زايد والتجمع الخامس. فى عشر سنوات فقط. قبل تلك العشر كان يسكن فى كفر طهرمس بحى فيصل بالجيزة!
وهل يعقل أن يمتلك صحفى آخر فندقا فى إحدى دول الاتحاد الأوروبى إضافة إلى عدد من الكافيهات وعشرات الأسهم بعدد من الأبراج بالمهندسين والدقى فى عشر سنوات فقط. كان قبل تلك العشر يسكن فى حى الشرابية !
ثالث الثلاثة تجاوز حجم ثرواته ٢٠٠ مليون جنيه من عقارات وشركات وكافيهات ومحلات وأراض داخل مصر وخارجها ولايزال يكنز الأموال بالسمسرة والابتزاز. الأخير فى ١٣ عاما. كان قبلها يسكن فى حى إمبابة!
سؤالى للسيد عماد الدين حسين الذى وجه لوما مبطنا فى مقاله لى بصحيفة الشروق قبل يومين اتهمنى فيه بمحاربة المهنة والمهنيين:
كيف حققت هذه النماذج وأنت تعرفهم بالاسم ومنهم من هو صديق لك كل هذه الثروة؟
قل لى برب السماء أى عمل يحقق هذه الثروة فى بحر هذه السنوات وهم ليسوا تجارا أو رجال أعمال!
أسألك السؤال بالسؤال. أعرف أنك تغربت بالخليج. تعمل بالمهنة منذ ٣٠ عاما وصولا لقمتها كرئيس تحرير. كم لديك من ثروة مقارنة بهؤلاء. هل المهنة التى أفنيت أنت وغيرك فيها أجمل سنين العمر تمنح كل هذه الأرصدة والثروات.
أسألك مجددا. هل تطمئن إلى ما قدموه من أداء صحفى وإعلامى صاروا على إثره نجوما تتلألأ فى سماء الإعلام والسمسرة؟
هل قدم هؤلاء المهنة على البيزنس. أم البيزنس على المهنة؟
كيف انشغلوا بالنجومية عن المهنة. وكيف خلقوا مساحة تضليل للمتلقى قارئا كان أو مشاهدا. كيف حولوا الشاشات وصفحات الصحف إلى مساحات لتحقيق المكاسب على حساب المهنة والدولة ووعى الجمهور!
أين كان دور المهنة وهؤلاء فى شيطنة الدولة حتى أبلغوها مبلغ السقوط والإسقاط. أين دور المهنة فى تسليم الدولة قسرا بتوجيه الرأى العام إلى تنظيم الإخوان؟
أما كيف شاركت المهنة فى استرداد الدولة من تنظيم الإخوان ففى ذلك قول آخر وأسرار أخرى. نذكرها بعد غد!