الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطريق الصحيح!

الطريق الصحيح!






لم يكن كل هذا العدد الكبير من المصريين يخضع لفحص فيروس سى والفرق الطبية تبحث عنهم.. أبدا.. هذا العدد الكبير الذى خضع للفحص الشامل وليس الفيروس اللعين فحسب بسبب إقبال الناس على التجربة وسعيهم بأنفسهم ليخضعوا لعمل الفرق الطبية.. حتى أن مليونا ونصف المليون مواطن شملتهم التجربة فى الأيام الأولى لها.. حتى أن عدد أنابيب الاختبار التى بدأت بها الحملة كان أقل من ذلك ولم يتجاوز المليون ومائتى ألف أنبوبة وهو الحد الأقصى لطموحات القائمين على المبادرة لكن الأرقام كسرت التوقعات وتجاوزت الحد الأقصى المنتظر!
كثيرون لجأوا إلينا لنساعدهم فى الوصول إلى عمل الفرق الطبية فى الأماكن التى يعيشون فيها وآخرون اتصلوا يعاتبون كيف لم تصل الفرق إليهم وآخرون يستعجلون والسؤال: هذا العمل الكبير التاريخى الذى يحمل بعدا إنسانيا لا مثيل إنسانيا حتى أنه يمنح الدواء مجانا لغير القادرين للأمراض الأربعة كلها فيروس سى وضغط الدم والسمنة والسكر نقول هذا العمل التاريخى الكبير لم يسأل أحد من أين تنفق عليه الدولة وكيف دبرت موارده ومن أين دبرتها وهى التى تريد تحصيل أى أموال لدعم موازنة الدولة؟! ألم يسأل أحدهم نفسه من  أين الإنفاق على توفير ما يقرب من 17 ألف جهاز اختبار لفيروسات الكبد b.c.r؟ ومن أين الإنفاق على الأطباء وقد استعانت الدولة بعدد كبير منهم أساتذة جامعيون بكليات الطب من أين الإنفاق على الأدوية ومنها باهظ الثمن وفرتها الدولة بمعاناة كبيرة من أجل إنجاح مشروع عظيم؟ وكيف استطاعت الدولة المضى فى هذا المشروع ولديها مشروع آخر مختص بالقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية أنجزت نصفه فى أقل من ثلث الوقت المخصص له؟ وكيف وهى تمضى فى طريق إنجاز المشروع الثالث وهو التأمين الصحى الجديد؟! وكيف ذلك وهى تسير فى مشروع رابع مختص بأمراض العيون وفاقدى البصر وإجراء عمليات العيون وتوفير القرنية لمحتاجيها فى عمل كبير؟ وكيف وهى تضع على جدول أعمالها مشروع فى مشروع خامس مع ذوى الاحتياجات الخاصة؟!
الأدلة لا تعد على كون أن صحة الإنسان المصرى أصبحت فى العين والقلب ووضعها إلى جانب ما يجرى فى التعليم تكتمل الصورة ونعرف إلى أين نسير.. وليس إلا الطريق الصحيح!