
رشدي أباظة
فى الدرك الأسفل
علاقة العديد من رموز الصحافة والإعلام بقوى الفوضى الإيثارية وعلى رأسها الإخوان جادة ومشتبكة وحقيقية.
منذ عام ٢٠٠٠ بدأ جيل الصحافة والإعلام الجديد فى تكوين هذه العلاقة الآثمة فى غياب المحاسبية الحقيقية.
نجح هؤلاء وهؤلاء فى تكوين لوبى سياسى إعلامى مالى كان سببًا فى محاولة إسقاط الدولة فى يناير ٢٠١١. بلغت العلاقة أوجها فى سنوات الفوضى. سنوات ما بعد يناير وحتى ٢٠١٥.
غير صحيح أن هذا الجيل كان مساندًا للدولة. يدعون ذلك الآن. لقد كان جيلًا انتهازيًا آثمًا بامتياز. كان تحالفًا شيطانيًا. مسئول إعلامى يترأس جهة إعلامية هامة كان يعمل باحثًا لدى مكتب الإرشاد. آخرون كانوا يعملون داخل حركات ثورية لها علاقة بدول خارجية.
صحفيون كانوا يتقاضون مرتبات شهرية من جهات بحثية لها علاقة بتنظيم الإخوان وبعض الأشخاص من ذوى العلاقات الدولية المشبوهة. استمرت هذه العلاقات حتى ٢٠١٥. رصدت الدولة كل ذلك. كانت هناك محاولة لمقاضاة كل أولئك. آثرت الدولة التأجيل. قد يأت الدور على التقاضى. لكن المحاسبة المجتمعية لهؤلاء تتم الآن على قدم وساق.
كل ما أود قوله إن الفرية التى يرددها رموز ذلك الجيل الذى عمره الإعلامى حتى ثورة يونيو لم يكن مجابهًا لقوى الشر. لم يكن مجابهًا للفوضى. لم يكن مجابهًا للإخوان. كانوا معاونين. تآمروا بالعلم وبدونه على الدولة المصرية. ولعل ثرواتهم الطائلة خير دليل. ثروات حرام غير مشروعة. أسست على جرف هارٍ.
هؤلاء يطلبون ثمن معارضتهم الكاذبة للإخوان. لا من لدى الدولة يعطيهم إياه. الصمت للأبد وانزائهم عن تضليل الرأى العام عقاب آنٍ. لا يجب أن يكون لهؤلاء أى دور. وعلى الباغى تدور الدوائر!