حسام بدراوى.. مرشد السياسة الترفيهية «1-2»

التحولات الحادة فى زمن قصير تعبر عن خلل نفسى واضطراب . ليس صحيحًا أن ذلك دليل صحة. الصحى هو الحصول على وقت كافٍ للتحولات العقلانية فى القناعات. بطل التحولات الحادة اليوم هو الدكتور حسام بدراوى.

من حزب وطنى إلى ثورجى داعٍ للفوضى. فى ثمانى سنوات فقط والرجل قارب على أرذل العمر. دليل اضطراب نفسى. بدراوى مارس السياسة من باب الترفيه. مولود فى فمه ملعقة ذهب كما يقولون.

الآن يمارس السياسة من منطلق غريزة الاستحواذ التى تربى عليها بسبب الثراء الفاحش. هناك فارق بين ممارسة السياسة كعمل عام وبين ممارستها من منطلق إضافة الممتلكات!

فى عام ٢٠٠٥ خاض الانتخابات عن دائرة قصر النيل مرشحًا عن الحزب الوطنى. وفِى إحدى جولاته الانتخابية بإحدى المدارس ترك الناخبين وانشغل عنهم بمشاهدة الطراز المعمارى القديم للمدرسة. قام بالتقاط الصور. لم يستطع التمييز السياسى فحوّل الجولة الانتخابية إلى جولة سياحية لفقدانه المستمر للسيطرة على مخزون الأرستقراطية بداخله!

أداؤه الاستعلائى أدى إلى سقوطه ليس لأنه أرستقراطي.  بل لأنه مارس الاستعلاء على الشارع بعدما ثبت انفصاله عنه . والدليل أن من فاز فى مواجهته هو أرستقراطى آخر هو هشام مصطفى خليل. بدراوى يفتقد لأى مهارات للتواصل السياسى والاجتماعي.

نسب لنفسه أدوارًا فيما مضى غير حقيقية .
ليس صحيحًا على الإطلاق أنه التقى مبارك خلال أزمة يناير.  ما حدث هو اتصال هاتفى مع السيدة سوزان مبارك استخدم خلالها عبارة (too little too late ).

لقد كان  يعتقد أنه يطلب «أوردر» دليفرى!

غدا نكمل