
رشدي أباظة
حسام بدراوى.. مرشد السياسة الترفيهية «2-2»
يقولون رقصت على السلم. مثل شعبى عبقرى يصف حال من رقصت فى المنتصف. لم يرها هؤلاء أو أولئك. ينطبق ذلك المثل على الذين أتوا من أرضية الحزب الوطنى إلى أرضية الثورجة والثورجية. الانتقال السياسى المتطرف.
الراقصون على السلالم منذ يناير ٢٠١١ كثر. خسروا جمهورهم القديم ولم يقبلهم من تعروا للرقص أمامهم من الجدد.
د. حسام بدراوى واحد من هؤلاء. أدرى أن الرجل كان يقف على يسار الحزب الوطنى وكانت له مواقف هامشية متباينة بعض الشىء. لكن أن ينتقل الرجل إلى مقعد الفوضى والثورة فهذا لعمرى فى السياسة وضيع!
يهاجم بدراوى وينتقد الآن كل شىء. لا يكترث إلا بنفسه. يطالب ضمنا بمقعد بين الصفوف. لا يريد أن يصدق تجاوز الزمن له. يتوهم محاولة جلوسه بين مقاعد الثوار تجلب له مقعدا بين مقاعد الدولة.
دولة يونيو تلعب من جديد. عنوانها غلق الماضى بتفاصيله ورجاله. مناوءة الدولة لن تجدى. هى تسير ولن تعود للخلف.
كيف تثق دولة يونيو فى من خان جمهورها القديم الذى قضى معه عمرًا مديدًا.
د. حسام بدراوى هو مصدر كل ما نشر عن تفاصيل اجتماعات الحزب الوطنى التى كانت تنشرها الصحف قبل ثورة يناير. هذه الصحف التى لم تنشر كلمة واحدة عندما تعرض مستشفى النيل بدراوى لأزمة.
مجاملة أمام مجاملة. سلوك لا يليق بمن يقدم نفسه بأنه رجل دولة.
بدراوى اختار لنفسه لعب دور الوسيط بين نظام دولة الرئيس مبارك والثورجية فى يناير. وظف عددا من الصحفيين لإعادة تدويره أمام الثورجية للتخلص من آثام عضوية أمانة السياسات!
رقص بدراوى بين المعسكرين أفقده كل شيء!