
احمد رفعت
رئيس لا يعرف الراحة!
فى مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضى تلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من الرئيس التنزانى جون ماجوفولى هنأ الرئيس فيه على رسو عطاء تصميم وتشييد سد «ستيجلر جورج» فى حوض نهر «روفيجى» فى تنزانيا على شركة المقاولون العرب فضلا عن تناول العلاقات بين الدولتين وفى اليوم التالى استقبل الرئيس السيد «جبران باسيل» وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى حيث سلم للرئيس رسالة من العماد «ميشيل عون» الرئيس اللبنانى تضمنت دعوة الرئيس للمشاركة فى القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها ببيروت فى يناير المقبل فضلا عن بحث العلاقات بين البلدين وفى اليوم نفسه تسلم الرئيس أوراق اعتماد 22 سفيرا جديدا لبلادهم فى مصر بينما فى اليوم الذى يليه وفى لقاء اقتصادى كبير ومهم التقى السيسى ممثلى أكثر من 40 من شركة أمريكية كبرى وبحضور أعضاء مجلس الأعمال المصرى الأمريكى والغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة وكان منطقيا أن يحضر اللقاء عدد كبير من الوزراء المصريين!
فى اليوم نفسه التقى الرئيس السيد «بويكو بوريسوف» رئيس وزراء بلغاريا والذى زار مصر لمدة يومين بحث فيهما أيضا تطوير علاقات بلاده مع مصر بينما الخميس الماضى زار الرئيس السيسى السودان الشقيق ليترأس مع الرئيس «عمر البشير» الدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة وانتهت الزيارة بعدد مهم من اتفاقيات ومذكرات التفاهم!
لن نتكلم عن زيارة الصين التى سبقت كل ذلك ولا عن الزيارات والمناسبات البينية المحلية التى شارك فيها الرئيس لإحياء مناسبات مختلفة أبرزها عن حرب أكتوبر المجيدة.. فليس لدينا الترف لذلك إذ علينا أن نتحدث عن زيارة الرئيس إلى ألمانيا اليوم الأحد للمشاركة فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا فى إطار مجموعة العشرين وذلك تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية «ميركل» والتى يمكن قياس حجم التعاون معها ليس فقط بحجم المشاريع المختلفة خصوصا فى مجال الطاقة ولا حجم الاستثمار الألمانى المتصاعد فى مصر ولا حتى أيضا بمستوى السياحة إلى مصر وأرقام السائحين الألمان للمدن المصرية وإنما بمعيار آخر سهل وبسيط وهو رصد التعاون العسكرى الذى بلغ حد تسلم مصر أحدث الغواصات الألمانية والتى وصلت مصر العام قبل الماضى وتسلمنا الغواصة الثانية فى أغسطس 2017 وهو مستوى لا تصل إليه مع ألمانيا إلا الدول ذات الخصوصية فى العلاقات وهى خصوصية لها اشتراطات عديدة لها إن شاء الله حديث مستقل!