الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دبلوماسية الوجود المشترك بين «القاهرة والرياض» (3-2)

دبلوماسية الوجود المشترك بين «القاهرة والرياض» (3-2)






«تتباين» مواقف القاهرة والرياض فى عدد من الملفات ولا ضير . تباين صحى ومفيد . لكن المواقف الاستراتيجية لهما تصب فى صالح الأمتين العربية والإسلامية . لم تعرف القاهرة والرياض «خلافا» حول قضية من القضايا من قبل .

ينتفض البلدان الكبيران ضد أى خطر يداهم كلاهما أو يقترب من المنطقة العربية.
راجع موقف المملكة من ثورة ٣٠ يونيو وحرصها على مساعدة مصر لإنجاح ثورتها فى ممارسة صريحة لدبلوماسية الإنقاذ.
ومن قبل نراجع موقف المملكة من أحداث يناير  كيف كانت ستؤثر على الحياة.
رغم معاداة الثوريين والفوضويين فى ٢٠١١ للمملكة الذى ظهر فى مواقف مخجلة إلا أن المملكة اصطبرت وساندت الدولة. ورغم خلافها مع الإخوان أثناء اعتلاء السلطة إلا أنها لم تتخل عن الدولة المصرية . سلطة الإخوان كانت مع إيران والمملكة كانت مع مصر الدولة.
وكذلك مصر كانت مع المملكة عندما كان صدام حسين تضرب صواريخه الأراضى السعودية . ومع المملكة عندما تطاول القذافى على المملكة والملك الراحل عبدالله.
والمواقف بين الجانبين متعددة وكبيرة أكبر من الإحصاء والعد.

القاهرة الآن مع الرياض ضد الاستهداف . لو راجعنا حقيقة الموقف المعادى للمملكة من جانب قنوات الإخوان وقنوات قطر التى تستهدف السعودية لوجدنا أن أحد أهم أسبابها هو معاقبتها على دعم مصر.

حياة الرياض من حياة القاهرة وحياة القاهرة من حياة الرياض.
رسالة تفرضها الأحداث والمواقف. يحتاج كل منهما الآخر كما تحتاج الحياة إلى الأوكسجين. رئتان تنفس ليعيش الأمن القومى العربى.
غدًا نكمل