الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دبلوماسية الوجود المشترك بين «القاهرة والرياض» (3-3)

دبلوماسية الوجود المشترك بين «القاهرة والرياض» (3-3)






كما كانت حالة التغيير التى عاشتها مصر خلال أحداث ٢٥ يناير وثورة ٣٠ يونيو فإن حالة التغيير الذى تشهده السعودية بإرادة كاملة فرصة للقاهرة والرياض لزيادة وتوثيق التقارب  التاريخى بينهما.

ساندت الرياض القاهرة عندما هبت عليها رياح التغيير عنوة فى يناير وعندما اختطف السلطة إرهابيون وفوضويون فى ٣٠ يونيو.
وقفت السعودية تحمى العمود الفقرى للدولة المصرية .
كانت الرياض آنذاك تقوم بواجب الوقت مع القاهرة. والقاهرة فعلت ذلك من قبل فى عدة مواقف مع الرياض على رأسها حربا الخليج الأولى والثانية وعندما هاجم صدام حسين بلاد الحرمين. كان ذلك أيضا واجب الوقت على القاهرة تجاه الرياض!
كلما التحم الجانبان ووقفا بجوار بعضهما البعض فى النوازل والشدائد كلما زادت فرص استهدافهما معا واستهداف العلاقة بينهما!
استهداف المملكة الدائر الآن يمس القاهرة والمنطقة أيضا.
محاولة حصار المملكة يهدف لمحاولة حصار القاهرة باعتبار السعودية قاطرة الخليج ومن ثم أى خلاف واصطناع أزمة سيمتد إلى علاقة مصر بدول الخليج.

قد لايعلم البعض أن إرادة التغيير الذى يقوم به الشاب المستنير الأمير محمد بن سلمان ولى العهد يقوم على مشاركته فيه قوى ناعمة مصرية.  تغيير مدنى يعم المملكة لو يعلم العالم العربى عظيم . تغيير يحمل فى ظاهره التقدم وفى باطنه القضاء على التطرف الذى ابتليت به المنطقة العربية والإسلام معا.

لا أخال فى أن استفزاز القاهرة والرياض عبر الاستهداف المباشر لكل منهما تارة بعد تارة لكل من فى قلبه مرض سيزيد العلاقة صلابة.
يزيدهما تحديًا وإصرارًا على أن مصر العظمى لن تترك بلاد الحرمين الشريفين.
ولن تترك السعودية شقيقتها الكبرى مصر طال الزمان أو قصر.

ذات يوم طلب أحد الملوك من حكماء بلاده إهداءه حكمة يحتاجها كلما أراد أن يجدها بشرط أن تحل له مشاكل السلطة والأزمات التى تمر بها بلاده بين الحين والحين.

كتب الجميع كلاما كثيرا وبعثوا له بحكم كثيرة لم تعجبه. حكمة واحدة فقط بعثها أحدهم وقف عندها طويلا.
كتب يقول «كل شىء سيمر»!
فهل وصلت الرسالة؟