
رشدي أباظة
بين منتدى شباب العالم ودافوس (١-٤)
لا أميل إلى ذكر محاسن دولة ٣٠ يونيو إلا عند الاشتباك ورؤية الواقع بعين القذى!
ورغم إيمانى بأن تركة ٣٠ يونيو تنوء بحملها الجبال الرواسى. وأى إنجاز لهذه الدولة فى ظل ميراث مثقل بالفوضى والخور هو فى الحقيقة إعجاز يمشى على قدمين. فإن الإشارة إلى بعض مواطن التفرد والإبداع واجب إعلامى فى حكم الفرض الذى لا يصح العمل إلا به.
منتدى شباب العالم المنعقد بعد يومين فى مدينة شرم الشيخ هو إحدى علامات دولة ٣٠ يونيو. فكرة أصيلة مبدعة تحصد الذهب فى الأفكار.
صار المنتدى أيقونة مصرية حقيقية. ينمو عاما بعد عام. يصعد إلى السماء عاما بعد عام. سماء التألق والتفرد فى جمع نفر من شباب العالم لممارسة حوار راق قلما يجتمع له هذا الجمع فى العالم.
يسير المنتدى كعلامة لجمع شباب العالم فى طريق منتدى دافوس العالمى. يحمل جينات دافوس ويبدأ طريق تأثيره. هكذا بدأت الأسماء العالمية. يبدأ المنتدى على مهل من حيث بدأ دافوس وكان وفينسيا ونوبل والأرض وحتى مؤتمر الأمم المتحدة سنويا.
لقد تحول المنتدى إلى مؤسسة تضاف لبنيان الدولة. بنيان يؤكد أن هناك حركة مؤسسية تديرها إرادة مؤسسية طويلة المدى. لذا ستجد فى هذا المنتدى تقييما للمنتدى السابق وما الذى تحقق مما قيل وما الجديد وكيفية تطوير المنتدى المقبل؟
المنتدى هو فعل مادى تمارسه الدولة لإثبات أن التواصل بين الشباب مع الأجيال ومنح الفرصة للشباب هو مجهود وجب بذله. مجهود رؤية واضحة تدرك قدر الخطوة والأدوات وقدر الأهداف. تبدأ من أجل أن تتطور وتستمر.
مجهود يقول بوضوح إن المنتدى ليس تنظيرا يفرض حالة يمكن وصفها بالإستاتيكية السياسية المعتمدة على العناوين البراقة دون مضامين.
غدا نكمل