الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تجديد للتنوير

تجديد للتنوير






مع بداية ملحق جديد اهتمت «روزاليوسف» ان تكون هناك مساحة مهمة وهادفة  للفهم الدينى الصحيح، واعتبرت ان ذلك جزءا من رسالتها كى تنير للناس طريق الفهم الصحيح من خلال تحليل واضح وصريح لما يجرى على الساحة الدينية، و تصحيح لما يحدث من اخطاء فى سلوكيات كثير من الناس باسم الدين.
وانطلاقا من هدف تجديد ما نقدمه من عمل صحفى فى مجال الفكر الدينى الإسلامى كان مسمى التنوير هو منطلق لبداية عملنا فى تقديم مادة صحفية دينية جديدة فى المضمون والشكل وقادرة على المساهمة فى تحقيق التجديد المنشود فى مجال الشأن الدينى الإسلامى على الساحة
لقد فهم الدين بشكل خاطيء  وخضع لاختلاف الأذواق  والميول  بعيدا عن العلم الصحيح واصبح الكثير يرى فى نفسه انه قادر على فهم مراد الله، وتطبيق شرعه بالصورة التى يراها هو دون الحاجة إلى من يرشده .. وهذه النزعة فى التعامل مع الدين لم تكن وليدة اللحظة بل كانت بسبب تراجع العديد من الأدوار لمؤسساتنا الدينية فترة من الزمن وعلى رأسها الأزهر الشريف.. حيث ترك الساحة لفترة ما للتيار السلفى والمتشدد كى يقدم رؤياه الدينية للناس ويجذبهم إليها بل ونجح فى تربية أجيال تبنت فكره، وربوا أبناءهم عليه فأصبحنا نواجه جيلا لا يفهم الدين غلا من منظور خاطيء متشدد متناسين قوله صلى الله عليه وسلم : « ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه».
وفى الوقت ذاته وجدنا فى ظل انحسار دور العلماء والدعاء والمؤسسة الدينى فى فترات سابقة  ظهور تيارات الانفلات التى تدعو للانحلال من كل قيد أو أمر  يأتى من أى اتجاه ولو كان من جانب الدين، وأصبح هناك جيل لا يرى فى الدين سوى أنه مجرد عبادات  يؤدى بعضها بحركات مثل الصلاة وبعضها الآخر بتعذيب النفس من خلال الامتناع عن الطعام والشراب  فى عبادة الصوم، واعتبر أن فهم الدين ينطلق فيما تستريح لهم نفوسهم ويحقق لهم الحرية.
إننا فى ظل هذا المناخ كنا بحاجة إلى تقديم لغة صحفية واقعية تعبر عن مشاكل الساحة الدينية بصورة صحيحة ومتفتحة ترى الدين نور يضيء للناس طريقهم، وتجعلهم نماذج إيجابية فى مجتماعتهم، تحقق التقدم والتنمية لبلادها، كما أننا جميعا بحاجة لنسمع لغة علماء الدين الواقعية التى تفهم الواقع بمنظور إسلامى صحيح بعيدا عن التعنت، أو الميل لاتجاه أو تيار.