الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«فلوس» منتدى شباب العالم!

«فلوس» منتدى شباب العالم!






يسألونك عن فلوس المنتدى.. قل اسألوا عن أشياء إن تُبْد لكم لن تسوءكم.. عن منتدى الشباب نتحدث.. عن «فلوس المنتدى» وليس عن «منتدى الفلوس».
فى دولة ٣٠ يونيو ليس هناك مكان للفساد أو حتى الشبهات.. لسنا بصدد الدفاع عنها.. ليست متهمة أساسا؛ لكنها لن تخضع لحملات تحاول التمدد فى مساحات الصمت أو التجاهل، لتبنى على الجهل والتجهيل أوهاما ثم تحاول فرضها واقعا ضاغطا على الدولة.
دولة ٣٠ يونيو لن تخضع لثقافة تفرض نفسها على الوعى العام تحت عنوان «الجهل سيد الأخلاق». منتدى شباب العالم ليس مشروعًا استثماريًا ربحيًا؛ بل هو مشروع قومي من أجل الاستثمار فى الشباب وفِى مستقبلهم. إذا كان هناك من يزايد بشعار العدالة الاجتماعية من أجل الاستهلاك السياسى؛ فإن دولة ٣٠ يونيو تُمارس العدالة الاجتماعية واقعا عمليا دون ابتذال.. دون أن تتيح لبعض المتسللين فرصة تحميلها فواتير مؤجلة الدفع لأجل مسمى.
■ ■ ■
لا تندهش إذا عرفت أن مؤتمرات الشباب ومنتدياته لم تكلف الدولة مليما واحدا.. يتحملها رعاة وشركاء ملفاتهم بيضاء. وفى كل مرة كانت تحقق فائضا يتم توجيهه للقرى الأكثر احتياجا.. فإذا كانت معلوماتك عن المنتدى هى نفس معلوماتك عن هذه القرى ومحتاجيها فلتقل خيرا أو لتصمت.
مؤتمرات ومنتديات الشباب هى منظومة تحكم الدولة إدارتها لصناعة الأمل ولتحقيق الممارسة العملية للعدالة الاجتماعية، بفعل دولة ٣٠ يونيو القرى الأكثر احتياجا تحولت للقرى الأكثر استقبالا للعطاء المستحق. بفعل دولة ٣٠ يونيو حتما سيخرج من هذه القرى شباب أماكنهم محجوزة للمشاركة يوما ما فى منتدى الشباب يتحدثون عن تجاربهم لعلها تضىء قبسا من نور الحقيقة للمرجفين والمشككين.
نتجه الآن إلى مجموعات التشكيك المنظم التى تُمارس دورها ذهابا وإيابا عبر شبكات التواصل الاجتماعى التى منحتها فرصا للجرأة الافتراضية التى تعتمد على «اللا مواجهة».. الآن نواجه هذه المجموعات بخطاب الواقع.. فلتعلن تفاصيل معلوماتها عن حجم ومصادر الإنفاق على منتدى الشباب.. فإذا كان لديها دليل على انحراف فلتقدمه للرأى العام على الفور.. وإذا لم تكن لديها أدلة فلتعلن اعتذارها عن تشويش الإنجاز العام بقصد أو بغير قصد.
حالة من التربص بالدولة كشف عنها سلوك تلك المجموعات التى يبدو أنها عاجزة عن التعايش مع أى نجاح؛ فلا يبقى لديها إلا التشويه من أجل سحب المشهد العام إلى مساحات الفشل التى لا تجد لنفسها دورا إلا على أرضيتها.
■ ■ ■
بهذه الحقيقة وبمنهج الحق تُمارس دولة ٣٠ يونيو دورها فى تحقيق العدالة الاجتماعية؛ بما يحفظ كرامة المواطنين الأكثر احتياجا.. هنا تُمارس الدولة دورها من منطلق مسئولياتها الدستورية وليس من منطلق «الصدقة».
إذا كان هناك من يستخدم مفهوم العدالة الاجتماعية دون الإشارة إلى كيفية تطبيقها.. الدولة الآن تضع إطارا مؤسسيا وتتيح منافذ متعددة من أجل الممارسة العملية المشروعة لهذه العدالة.
النظرة الشاملة لمقاصد إقامة هذا المنتدى؛ حتما ستتجاوز الوقوف عند تفاصيل لا يتحدث عنها إلا من يعانى قصورا فى فهم واستيعاب رسالتها المرتكزة أساسا على قاعدة من إصرار الدولة على الحفاظ على حالة سلام اجتماعى تعرضت لتآكل ممنهج جراء التهميش والتجاهل لسنوات طويلة.
الآن تأتى دولة ٣٠ يونيو لتمهد طريقًا إلى الشباب نحو مؤسسات وطنه وقيادتها من خلال تفاعل واتصال مباشرين.. فإذا افترضنا أن الدولة تتكلف مبالغ طائلة من أجل تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية النبيلة على حد زعمهم؛ فليخرجوا علينا معلنين حجم هذه المبالغ تحديدا، وكيف لهم تصنيفها إهدارًا إذا كانت تصرف علنا من أجل تمكين جيل من تحقيق ذاته.. وما خططهم ورؤاهم لاستثمار تلك المبالغ المزعومة لصالح الأجيال الشابة.
■ ■ ■
لسنا أمام حالة من حسن النوايا على الإطلاق؛ بل أمام حملة مخططة وإن كان منفذوها مستدرجين من طرف خفى.. قد نكون أمام حالة استدراج متعمد؛ تهدف لدفع الدولة للإعلان المباشر والصريح عن الرعاة والكشف عنهم.. فلا تندهش إذا وجدت هذه الحملة قد انتقلت إلى مرحلتها الثانية باستهداف هؤلاء الرعاة لإثنائهم عن الاستمرار فى أدوارهم الوطنية.. ثم إثناء الدولة عن الاستمرار فى دورها الاجتماعى، فتعود الجفوة سيرتها الأولى.. حتى يمكن البدء فى مخطط جديد للفوضى على مساحات الجفاء التى سيتم تخليقها.
■ ■ ■
وقد نكون أمام حالة متعمدة من أجل التوجيه نحو سلوك معين.. تهدف لإخلاء حالة الرعاية لرعاة بدلاء بعينهم.. يسعون لغسيل سمعتهم أو يسعون للتودد إلى الدولة لفتح قنوات اتصال؛ ظنا أنها ستساعدهم فى تسيير أعمالهم وقضاء مصالحهم أو تحميل الدولة فواتير تستخدم فى مواعيد محددة للسداد ولو بنظام الأقساط؛ من أجل إطالة أمد ارتباطهم بدولة ٣٠ يونيو التى يظنون أنها يمكن إعادة احتكارها لخدمة مصالح ضيقة.كانوا قديما يتحدثون عن «ترزية القوانين»، فإذا بهم يستخدمون لصالح «ترزية الاوطان» من أجل تحجيم الدولة وفقا «لمقاسات» أهواء واطماع مشغليهم.
فى كل مرة حققت مؤتمرات الشباب ومنتدياته فائضا تم توجيهه إلى مصارف العدالة الاجتماعية. فإذا كان المشككون لديهم مصادر لموارد بديلة للإنفاق على مجالات العدالة الاجتماعية فليعلنوا عن مشروعهم تحت مسمى «منتدى العدالة الاجتماعية»؛ بما يضمن عدم تسلل رعاة منتمين إلى التنظيم الإخوانى من أجل العودة مرة أخرى إلى المشهد باستغلال آلام وآمال الطبقات الأكثر احتياجا.
إذا كان تحقيق العدالة الاجتماعية هو إحدى مسئوليات الدولة؛ فان تنفيذها لا بد أن يتم على مرأى ومسمع من هذه الدولة فى إطار مؤسسى تسيطر عليه أدوات القانون؛ لتضمن عدم استغلاله سياسيًا أو تنظيميًا لتغذية ولاءات بخلاف الولاء لفكرة الدولة.أما إذا كان المشككون لا يهدفون سوى مكايدة الدولة والتشويش عليها؛ فليعلنوا أن مصالح المواطن واحتياجاته لا تعنيهم فى شىء. ما دام يمكن استغلالها فى ممارساتهم لعرقلة مسيرة الدولة.. إنهم لا يمانعون من قطع أى طريق على الدولة وهى فى اتجاهها إلى المواطن الأكثر احتياجا.
■ ■ ■
إذا كانت مؤتمرات ومنتديات الشباب تثقل ميزانية الدولة كما يزعمون- وهو الأمر الذى لم يحدث لمرة واحدة- فإنه بأى حال من الأحوال يمكن القول بأن ما حدث من ترويج عالمى لمصر بسبب هذا المنتدى؛ لا يقدر بأى ميزانية.. فضلا عن رسائل الأمن والسياحة والسياسة التى سيطر بها المنتدى كل عام على شبكات التواصل وعلى الشاشات وصفحات الجرائد.
فإذا كان الترويج لدولة ٣٠ يونيو وأمنها وثباتها لا يقام له وزن عند هؤلاء المشككين؛ فليعلنوا عن هوياتهم صراحة دون الاختباء وراء مزاعم التباكى على المال العام من أجل تحقيق الهوى الخاص.
دولة ٣٠ يونيو لا تخضع لابتزاز أو لمساومات.. دولة ٣٠ يونيو تتخذ من الشرف عقيدة من أجل البقاء .. دولة ٣٠ يونيو تؤمن بالعدالة الاجتماعية دون منّ ولا أذى.