
رشدي أباظة
حسام بدراوى .. مؤسس حقوق الإرهاب!
يحل د.حسام بدراوى اليوم مع الإعلامية السابقة منى الشاذلى فى برنامجها على قناة cbc.
مناسبة الحلول عند «الشاذلى» هى سطوع آراء د.بدراوى الشاذة مؤخرًا. فقد علق على حادث دير الأنبا صموئيل وبعد قتل قوات الأمن المجموعة التى ارتكبت الحادث الأليم بعد تبادل لإطلاق النار دام لأكثر من ٧ ساعات.
كتب يقول إن «عملية القتل على يد قوات الأمن تمت بعد يوم من الحادث بدون أى تلبس». واعتبر أن عملية القتل «ثأر» من جانب قوات الأمن. مشيرا إلى أن عملية «الثأر مضادة لفكرة الدولة المدنية»!
د. بدراوى يطلب من قوات الأمن مسالمة مجموعة مسلحة قتلت ٧ شهداء بعد أن فر من أمامها عشرات آخرين كانوا يصاحبون الشهداء الذين لقوا حتفهم.
ربما يرى البدراوى أن الواجب على هذه القوات استبدال طلقات النار التى بادرت بها المجموعة فى اشتباك الـ٧ ساعات بالورود والشيكولاتة قبل أن تقدم لها دعاوى فاخرة للقبض عليها!
يهزى بدراوى بفعل المراهقة السياسية المتأخرة لديه. يعيش فى أوهام المثالية الأرستقراطية البائسة. مثالية إهداء ورود ورياحين مقابل زخات الرصاص التى تنهال عليهم!
المراهقة السياسية التى يعانيها د. بدراوى أفقدته السيطرة على أفعاله الظاهرة. فقدان بلغ حد إطلاقه تغريدة متطابقة الرأى والهوى والغرض مع أقوال الإخوان التى تتهم الدولة بذات الاتهام وهو القتل خارج القانون.
يتحدث بدراوى وكأن الحالة التى يدافع عنها أصلا قانونية منذ البداية!
المراهقة أنست الرجل أن جميع عناصر الحالة وعلى رأسها قتلة شهداء دير الأنبا صموئيل غير قانونية بالأساس فهي:
١- تجمعات إرهابية قررت حمل السلاح.
٢- قررت استخدامه ضد الدولة.
٣- نفذت عملا إجراميا لمدنيين عزل.
٤- ثم بادرت باستخدام سلاحها ضد الدولة عند المواجهة!
أدرى أن د.حسام بدراوى يمارس السياسة المنزلية الآن كما تمارس مضيفته السيدة منى الشاذلى الإعلام المنزلى منذ ٨ سنوات.
وكلاهما لا يعرف عن دروب الصحراء التى تواجه فيها قوات الأمن المجرمين والإرهابيين.
لايعرفان تلك الدروب اللهم رحلات السفارى حيث السمر والشواء ودراجات «البيتش باجي»!
عند المواجهة لا تسيطر على القوات إلا عقيدة ومسئولية القبض والسيطرة. وعند المواجهة لا تسيطر على المجموعات الإرهابية والإجرامية إلا عقيدة قتل أكبر قدر ممكن من قوات الدولة باعتبارهم غنائم حرب!
بدراوى يخلط العمل الصالح بالسيئ. يقتل فى صمت. يطعن ويمزق. لا يقول خيرًا ولا يصمت!
الإرهابيون ياسيد بدراوى يقضون حكم الإعدام على قوات الدولة بطلقات النار والمتفجرات والأحزمة الناسفة فى الحال. فيما تقدم القوات آلاف الإرهابيين إلى النيابة ثم إلى المحاكمات ومنها إلى السجون وبعضهم منها إلى المنازل والشوارع ليعاود القتل والتفجير مرة أخرى!
الدولة المدنية لا تعرف من يدافع عن القتلة والإرهابيين.
بين د. حسام بدراوى والسيدة منى الشاذلى حنين مشترك. حنين العودة إلى النجومية السياسية الآفلة.
لايريد كلاهما أن يدرك أن الزمن تجاوزهما. خرجا إلى المعاش. المناوئة الآن مراهقة متأخرة تحتاج إلى الهدوء قبل الرحيل!