عودة الصناعة المصرية!

بينما نتابع ما يجرى من جهد لاستنهاض الصناعة المصرية من إعادة الاعتبار لشركة قها وعودة شعار «صنع فى مصر» إليها إلى إنتاج أو علبة «تونة» من شركة «ادفينا» إلى وصول إنتاج شركة «نيازا» للمصابيح بالإسكندرية إلى مليونى قطعة شهريا مختلفة الأنواع والمقاسات. وبينما نتابع الجهد نفسه فى «الصيانة» التاريخية لشركة كيما العملاقة بأسوان إلى إعادة افتتاح مصنع أسماك النصر بأسوان وإلى جانبه ملحقاته من مصنعى الثلج والفوم وورشة أعلاف الأسماك إلى توسعات مصانع شركة النصر للكيماويات بمصنعى الفيوم وأبورواش ثم افتتاح معمل تكرير بترول الإسكندرية العملاق إلى إعادة البهاء لشركة حلوان للصناعات الهندسية بإنتاجها الذى يبحث عنه المصريون الآن ويطالبون بزيادة المعارض إلى ما جرى من إعادة تشغيل سيماف وترسانة الإسكندرية التى قدمت أول فرقاطة مصرية وغير ذلك الكثير مما رفع دخل مصر من الصناعة إلى رقم الـ18% من الدخل القومى وهى خطوة مهمه جدا للإمساك بخيوط الاقتصاد الوطنى وعدم تركه للشكل الريعى الذى ظل عليه سنوات طويلة بما يجعله عرضة لأى تقلبات عالمية.. نقول بينما نتابع ذلك نطالع إحصائية عن ارتفاع تصدير مصر من التمر وأن إندونيسيا تحصل على النسبة الأكبر تليها المغرب ثم ماليزيا ثم تتوالى المطالعات إلى تصريح للمهندس أحمد طه المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة تحدث فيه عن آخر تقارير مركزه وكان لشهر سبتمبر أكد أنه شهد جهودا مكثفة فى تعميق التصنيع المحلى وزيادة القدرة التنافسية وتحسين الإنتاجية والجودة للمنتجات المصرية ومساندة المصانع المتعثرة ودعم علامة «بكل فخر صنع فى مصر» أن أهم ما قاله المهندس طه: إن تقريرا عن المصانع التى تقدمت للحصول على شعار «بكل فخر صنع فى مصر» لنعرف أن الأمر ليس متروكا لتفعل أى شركة ما يحلو لها بل يخضع الأمر لرقابة صارمة لذا أضاف طه: إن إجمالى عدد المصانع التى تقدمت للمركز بطلبات رسمية للحصول على علامة «بكل فخر صنع فى مصر» بلغ 336 مصنعا تم تقييم 183 مصنعا وتم منح العلامة لـ3 مصانع ليصل عدد المصانع التى حصلت على العلامة إلى 152 مصنعا بينما تم رفض 31 مصنعا لم تتمكن من التوافق مع المعايير الخاصة بمنح العلامة! مؤكدا أن 13 مصنعا تقدمت مرة أخرى بعد توفيق أوضاعها وتم تقنينها! كما تم التعاقد مع 22 مصنعا غيرها وجار تقييمها!
هل ترون أننا نسير فى الطريق الصحيح؟ الأرقام والمعلومات تقول نعم.. نسير فى طريق عودة الصناعة المصرية وبكل قوة!