الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لميس الحديدى.. جيم أوفر!

لميس الحديدى.. جيم أوفر!






تعبر الدولة عن تحفظها دومًا عن أداء الإعلام والإعلاميين. هذه هى الحقيقة الآن. وإن ادعت غير ذلك. تتحفظ حينا وتغضب وأحيانا!

ترى ما هو السبب؟
السبب واضح وضوح بدر الليلة الرابعة عشرة.
سبب له عدة شواهد.

الأول هو الممارسة التى أدى بها عدد واسع من الصحفيين والإعلاميين فى السنوات العشر الفائتة. ممارسة أساءت استخدام المهنة. سبق أن أرغدت وأزبدت فى رصد بعض هذه الممارسة لبعض الصحفيين والإعلاميين بالمعلومات والتحليل!

إساءة بلغت حد الشراكة عن عمد وغير عمد فى محاولة إسقاط الدولة قبيل وأثناء وبعيد أحداث يناير. ممارسة مارست الفساد والإفساد فى رابعة النهار.
ممارسة كشفت الأيام والأحداث الغطاء عنها فلم تعد أسرارًا تسر!
الثانى هو عدم وجود حل ناجع للتعامل مع المهنة وأصحابها. صار هؤلاء عبئا على الدولة. وصارت الدولة فى حيرة: كيف تتعامل مع مهنة تعيش فى أزمة.

نأخذ مثالا: الأستاذة لميس الحديدي. فقدت ظلها ودورها بامتياز. وهى فى طريقها للبحث عن فرصة عمل لدى قنوات أجنبية وعربية. المؤكد تعارض أجندة هذه القنوات مع الأجندة المصرية. تتقول على مصر  وتقول لهم قولا بليغا.

الحديدى تتحدث عن الحريات. تقول لهم إن الوضع فى مصر خانق.
تزايد على الدولة بوضوح. ترفض تسليم المهنة لجيل شاب. تتكلم عن الديمقراطية وتداول السلطة وهى ترفض التخلى عن السلطة الإعلامية أو السماح بتداولها!
المشكلة هو تحول لميس وأمثالها إلى مستخدمين للإعلام من أجل البحث عن نفوذ مالى أو سياسى أو شخصى من خلال الشهرة.

الحديدى تعبر عن جيل كامل حول المهنة إلى محنة. بسبب الإصرار على الانحراف عن الهدف الأساسى للممارسة المهنية إلى السعى للتحول لمركز قوى فى حالة ندية مستمرة مع الدولة.

فى المقابل أطالب الدولة بعدم الخلط بين ممارسة هؤلاء والمهنة. وفى ذلك قول آخر!
كلمة أخيرة للأستاذة لميس الحديدي: جيم أوفر!