
رشدي أباظة
«محمد» الذى لم يعرفه المسلمون! (3-1)
المسلمون فى ظنى لم يعرفوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. شوهه النقل والعقل السياسى.
لولا القلوب المحبة لقضى هؤلاء على الصورة السرمدية فى المخيلة الإنسانية عن رسول إنسانى من الطراز المتفرد.
كل جميل فى محمد الرسول عليه الصلاة والسلام رأته القلوب بعيونها . ولم تره بعيون الفقهاء ورجال الدين على مر القرون منذ رحيله عليه السلام.
كان حرى بالقرآن أن يقول له ذات مرة لست من الفرق والمذاهب فى شيء عندما قال له مخاطبا «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء».
لذلك كله يعيش الناس منذ وفاته صلى الله عليه وسلم على محياه المرسومة على جدران القلوب المحبة تارة .. ورجال الدين تارات!
القلوب المحبة رأته إنسانا كاملا يصل الرحم ويعين على نوائب الدهر!
عيون رجال الدين والسياسيين أروه لنا بعين المصلحة فقالوا إن على بن أبى طالب نام فى فراشه ليلة الهجرة كى يقولوا إن عليا كان أشجع منه حتى يتم تأصيل فكرة التشيع التى يريدونها!
فيما ترى قلوب المحبين أن هذه الرواية لا تتناسب مع مروءته صلى الله عليه وسلم . رواية تتناقض مع كونه أسند لعلى بن أبى طالب رد الأمانات لأصحابها. إذ كيف يعطى الأمانات لعلى الذى يقبل على القتل إذا ما نجحت خطة قتل الرسول المزعومة فى فراشه!!
هل تعلم أن الذين رسموا صورا مسيئة له لم يكن مقصدهم رسم صورة مسيئة له؟
لقد كانوا يرسمون صور المسلمين المحيطين بهم!
هناك معلومات لا يعرفها الناس عن النبى محمد .
غدًا نكمل بالتفصيل