الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«محمد» الذى لم يعرفه المسلمون! (3-2)

«محمد» الذى لم يعرفه المسلمون! (3-2)






نكأ الرئيس السيسي أمس جرحًا غائرًا. من الذي أساء للإسلام . لماذا لم نعرف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حق معرفة.. قال ذلك بجلاء في كلمته المرتجلة شديدة التوضيح بالاحتفال السنوي للمولد النبي.
كانت كلمته ردًا وافيًا لمسلم معتدل يصوب فيه سهمه من كنانة الاعتدال والمسئولية الإنسانية.
تحدث الرئيس السيسى عن سنة محمد بن عبدالله الإنسانية تجاه العالم التى ضيعها فقه فقهاء العالم الإسلامى.
من بين ما ضيع الفقهاء علي مر التاريخ ما ذكره أحدهم أمس من تصويب سهم كنانته ضد الرسول نفسه بالهجوم علي خصومه باسم الرسول ودين الإسلام!
دافعت مفاهيم السيسى التي أطلقها عن الرسول محمد. قال إننا المسلمين ظلمنا أنفسنا بمخالفة الرسول محمد وشريعته السمحة.
قال إننا المسلمون لم تعد لدي غالبيتهم قبول الآخر وصدق القول فضلا عن الإرهاب.
في ذكرى ميلاد النبى محمد عليه الصلاة والسلام وجدنا أنفسنا وجهًا لوجه أمام سيرته التى اجتزئت .
ضاعت سيرة النبى العظيم بين مطرقة السياسة وطلب الحكم والسلطة باسمه.. ضاعت بين سندان سلطة روحية زائفة ليعلو بها البعض علي البعض.. لقد صار هؤلاء كهنوتا. رغم أن الدين نفسه نهى عن الكهنوت.
المسلمون الآن يحتاجون جهدًا جهيدًا للدفاع عن الرسول محمد. يحتاجون فريق دفاع حقيقي أمام محاكم الإنسانية التي جاء إليها الرسول رسولا.
يحتاجون إلى فهم شفاف للأخطاء التي وقعوا فيها منذ وفاة الرسول.
يحتاجون مكاشفة ووضوحًا ومراجعة وتصحيحًا لأن الخطب جلل.
جلل الخطب هو الدفاع عن الإسلام!

غدًا نكمل