الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المافيا الدينية.. دولة الكهنة (١-٧)

المافيا الدينية.. دولة الكهنة (١-٧)






نحن الآن فى حضرة المافيا الدينية. رجال غلاظ شداد.
لا يستطيع أحد مقاومتهم. صاروا غيلانا رقطاء. أضحوا قوة عاتية. أباطرة يدعون التدين. يمسك كبيرهم بيمينه الجنان وبشماله النار. يهب لمن يشاء الحسنات ومن يشاء السيئات!

يقيم تلالا من كهنته فى وجوهنا بطرف من عينه الحمراء.
على جبينه مكتوب أنا الإله. بين عينيه مكتوب أنا رئيس دولة. دولة الكهنة.
يقبع خلف عمامة وجلباب ولحية كثة.
العزة بالمافيا لديه دين. القتل المعنوى عنده عقيدة. والإشارة منه بسوء علينا بإرهاب سلوك.

هؤلاء الأباطرة يمتطون خيل الإفساد فى الأرض ويظنون أنهم يحسنون صنعا.

فى الحديث الصحيح إن أول من تسعر بهم النار ثلاثة. اثنان منهم من داخل معسكر هذه المافيا الدينية. عالم وقارئ.
المكاسب الدنيوية المسلوبة من خلف التجارة بالدين ديدن هؤلاء. يحافظون عليها لأطول وقت. يورثونها لجيل بعد جيل. منبت لا أرضا قطع.. ولا ظهرا أبقى!

طوال الوقت يعمدون إلى تخويف الدولة بالدين. ليس حرصا على الدين كما يهرطقون. بل لأجل سحب هذا التخويف على مساحات الكهنوت ودولتهم الموازية!

المافيا الدينية تحرص على مسافة فضاء بينهم وبين الدولة. مساحة لا تمتلئ إلا بإشارات وإيحاءات التكفير والتفسيق للدولة. إشارات وإيحاءات يحددها كهنة المافيا وفقا للظروف والأزمنة إذا ما استشعروا أى اقتراب تصويب من الدولة نحو هذه المساحة. حتى لو كان هذا الاقتراب فكريا أو تشريعيا وإداريا يهدف إلى التنظيم.
وجود هذه المافيا يقوض الإصلاح والتقدم نحو السير فى دروب المصالح العامة للناس والحياة!

المافيا الدينية هى الظهير الحقيقى لجماعات الإرهاب. هى الذراع التشريعية والقانونية لها عن جدارة واستحقاق.

الأسباب فى ذلك عديدة ومتعددة. نشرحها بالتفصيل فى مقال الغد.