الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المافيا الدينية (٤-٧).. الإرهاب تحت الجلد!

المافيا الدينية (٤-٧).. الإرهاب تحت الجلد!






شجرة واحدة. فروعها وارفة الظلال. الفروع أجنحة فكرية وسياسية وعسكرية وتحتية!
هكذا هى المافيا الدينية. جماعات حركية تنظيمية تمثل الحالة العسكرية تمارس القتل كلما حانت الفرص. من خلفها الجناح الفكرى الذى تمثله المؤسسات القانونية. أمامها السياسية وفى باطنها التحتية تنتظر!

جميعهم واحد وقلوبهم ليست شتى. يجيدون تبادل الأدوار ببراعة كبراعة الشياطين.
لا فرق بينهم. فلا معتدل بينهم ولا مستكين. بل مردة. جنود احتياط.
التحالفات الفكرية بينهم جميعا مع جماعات الإرهاب تحديدا ممتدة طوال الوقت. خاصة وقت الأزمات. فيلجأون إلى الصمت كثيرا فى الوقت الذى تحتاج الدولة إليهم ولو بشق كلمة. يمارسون الإرهاب السلبى بالترك والتخلى. هم للإرهاب يومئذ أقرب!
علاقة المافيا الدينية القانونية بالدولة استدعاء دائم لحالة ندية. حالة ندية ضد الدولة باتهام التربص بالدِّين بينما هم متربصون بالدنيا. لذا فإن علاقتهم بالإرهاب باتت إجمالا نظريا يعقبه تفصيل إرهابى!
تجدهم يستخدمون الدين من أجل محاصرة وترهيب من يحاول مقارعتهم بالفكر. فيرفضون عليه بقفزات دينية. بينما لا يستخدمون إلا تفاصيل الدنيا فى معاملات مع المال والنساء والطعام الشره.

هم كهنة. والكهنة يدعون إلى ردة دينية. ليس شرطا أن تكون ردة عقائدية. بل ردة فكرية جعلت من بعض تفاصيل الجاهلية مكونًا رئيسيًا لممارساتهم الدينية اليومية. المافيا الدينية القانونية ترى أن الأرضية المشتركة بينها وبين جماعات الإرهاب الصريح أكثر رحابة من تلك التى تجمعهم بالدولة!

الحكم بالكفر لديهم ينقسم إلى معلن وآخر مخفى. والتكفير حاضر عندهم طول الوقت من أجل الاستحواذ على مساحات دنيوية. تكفير ليس عقائديا فى حين من أجل الغيرة على الدين ولو لم تكن صحيحه!
عندما يتم اصطناع أزمة بينهم وبين الدولة حول أولوية الوصاية على الدين. تجدهم يتعاطفون مع بعضهم البعض. كما لو كنّا فى تحالف بين الإرهاب الرسمى وغير الرسمى؟
مقصد المافيا دنيوى يستغل فيه الدين من أجل الحفاظ على مساحات مكاسب دنيوية وغل يد الدولة عنها. تحت شعار «منطقة دينية.. وممنوع الاقتراب والتصوير»!

عندما يظهر أحدهم كصوت عقل فى اتجاه الدولة فإنهم يجاهرون بالتبرؤ منه. كما لو كانوا يملكون طرد من يشاءون من رحمة كهنوت المافيا. فيتركون المطرود فريسة لإعلام إرهابهم ولجانهم الإلكترونية المنظمة.
نحن الآن فى حضرة المافيا الإلكترونية!

غدا نكمل